انتشر يوم أمس الخميس بأولاد افرج خبر اعتداء راح ضحيته أحد المختلين عقليا، والذي اغتُصب من طرف شيخ ستيني متزوج، لولا تدخل ثلاثة شبان في اللحظة المناسبة لثني المعتدي عن مواصلة جريمته. وقد بدأت فصول القضية بشكل علني ورسمي حين تقدم شيخ يبلغ من العمر 66 سنة إلى مركز الدرك الملكي بأولاد افرج، حيث قدم شكاية ضد ثلاثة شبان، متهما إياهم باعتراض سبيله وضربه وسرقة مبلغ من المال كان بحوزته ليلة الاثنين عندما كان في زيارة لأحد الأقارب بحي الفريمات، الشيء الذي دفع برجال الدرك إلى تحريك مسطرة البحث عن المعتدين الثلاثة الذين قدموا إلى المركز بناء على الاستدعاءات التي توصلوا بها.
البحث مع المعتدين المفترضين كشف عن مفاجأة جديدة في الموضوع، حيث تحولت واقعة الاعتداء على الشيخ الستيني إلى محاولة المتهمين تخليص مختل عقليا من قبضة الشيخ تحت جنح الظلام، حين كان هذا الشيخ يمارس شذوذه بالقوة على المتسكع المسالم والمعروف لدى العام والخاص بالمنطقة، حيث سارع أحد الشبان الثلاثة إلى تخليص الضحية من يد الجاني قبل أن يلتحق به صديقاه ويلوذ الضحية بالفرار، الشيء الذي أجج غضب الشيخ ليدخل في عراك مع أحد المتدخلين، ويقرر متابعتهم بتهمة اعتراض السبيل والاعتداء قبل أن يفكروا في متابعته بتهمة الاغتصاب.
دخول الضحية على الخط بدد كل الشكوك والالتباسات عندما تمكن من التعرف على الجاني من بين عدد من الشيوخ الذين عُرضوا أمامه، إضافة إلى إدلاء أخ المختل عقليا بشهادة طبية تثبت تعرض شقيقه للاعتداء والاغتصاب، وهو ما فرض على السلطات الأمنية بأمر من وكيل الملك وضع الشيخ الستيني رهن تدابير الحراسة النظرية لاستكمال البحث، في أفق عرضه على أنظار السلطة القضائية لتقول كلمتها في الموصوع.
وعن ردود أفعال سكان أولاد افرج، فقد استنكرت عينة كبيرة ممن أخذت الجريدة تصريحاتهم هذا الجرم الشنيع، والذي راح ضحيته شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة على يد شيخ تجاوز عمره الستين عاما بست سنوات، مطالبين من خلال الجريدة من السلطة القضائية تشديد العقوبات على كل معتد يستغل إعاقة وتشرد المتسكعين لممارسة نزواته وشذوذه.