عبد الكريم هرواش | علاء الدين بنحدو كشف محمّد الشّرادي، وهو مهاجر مغربي من الجالية المقيمة ببلجيكا، عن حجم المعاناة ومختلف المشاكل التي يواجها أفراد الجالية أثناء عودتهم إلى أرضِ الوطن. وقد أشار المتحدّث، في تصريح خصّ به ناظورسيتي، إلى أزمة الازدحام والاكتظاظ التي تقف على رأس المشاكل المتعبة التي تنالُ من العائدين إلى أوطانهم، بسبب عدم تشغيل الأسطول المغربي الذي من شأنه تسهيل عمليّة العبور لأفراد الجالية من خلال بني أنصار، يقول المتحدث. وأكد الشرّادي على أن كثيرا من أفراد الجالية يريدون السفر عبر بني أنصار، غير أنهم يضطرّون إلى السفر عبر مليلية، مُكلّفين أنفسهم انتظار ساعات طويلة لطبع جوازاتهم، ولم تفكر الدولة ولا الجهات المسؤولة في حلٍ لهذا الأمر، وبالتّالي يتكبد الجميع مشاكل الاكتظاظ التي تتكرر كل سنة. وقال الشرّادي إن اعتماد الورقة البيضاء التي تكلّف وقتا كبيرًا للجالية من الممكن الاستغناء عنها، فالمغرب وحده الذي يعتمد هذه الورقة التي تضيّع أزيد من خمس دقائق لكل فرد، مما يعني تضييع ساعات طويلة لأفراد الجالية أمام المعابر، أما الورقة الخضراء فبإمكان كلّ فرد تعبئتها حتى قبل سفره. وعنِ فاعليّة الجالية ضمن المشهد السّياسي والاجتماعي، قال الشّرادي إن المواطن المغربي المقيم بالخارج يجب أن يشارك في مختلف الأنشطة السياسية والثقافية والاجتماعية وغيرها باعتباره مواطنا فاعلًا يشارك في مناقشة القضايا العامة. كما انتقد الشرادي غياب المرافق العمومية في أرض الوطن، وافتقار مدينة الناظور إلى مرحاض عمومي، وكذا المشاكل التي تواجهها الجالية وعموم الساكنة مع الإدارات العمومية التي يغلب عليها الزبونية وعدم خدمة المواطن وتكليفه بما لا يطيق، مع تثمينه في الوقت نفسه لجهود الجمارك هذه السّنة مقارنة مع السّنة الفارطة. وضمن التّصريح نفسه، أشار محمّد الشّرادي إلى الدّور السلبي الذي لعبه رئيس المجلس البلدي الذي قال إنه غاب عن الاجتماع الذي انعقد بعمالة النّاظور برئاسة عامل صاحب الجلالة على الإقليم وبحضور مجموعة من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج بمناسبة يوم المهاجر الذي يصادف 10 من شهر غشت كل سنة، و"غيابه الفظيع يدل على عدك مسؤوليته واكتراثه لأفراد الجالية، يقول الشّرادي.