مركز استقبال للاجئين في مليلية يشبه السجون شكلاً ومضموناً تحت رقابة العسكر يعيش 600 لاجئ سوري مع آلاف الأفارقة في خيم وغرف تستقبل أضعاف طاقتها وتتكدس فيها عائلات فقدت في سوريا كل شيء تقريباً، ولأن المركز يفتقر للكثير من مقومات العيش الكريم، كما يقول اللاجئون، يُدخل الآباء أحيانا بالتهريب مشتريات لا تتوفر في الداخل. خيم منصوبة خارج مركز الاستقبال الحكومي الذي لم يتسع لكل الذين يعيشون هنا منذ شهور في ظروف وصفوها بالقاسية. العائلات التي دخلت من دون بطاقات هوية فُصلت عن أطفالها بانتظار التحقق من صحة نسبهم لهذه العائلات عبر تحاليل الDNA. يعيش الأطفال من دون تعليم والأموال التي كانت بحوزة ذويهم نفدت تقريبا. هذا الواقع دفع اللاجئين السوريين إلى التظاهر في شوارع مليلية مطالبين بترحيلهم على الأقل إلى مدريد. المغاربة في مليلية متعاطفون مع اللاجئين السوريين، فيما يتحفظ الإسبان على الطريقة التي دخل بها هؤلاء إلى المدينة.