تصوير : أمين القادري / مراد ميموني عثر في حدود الساعة السادسة من مساء اليوم الثلاثاء 15 دجنبر الجاري ، على جثة شخص " ب م " يبلغ من العمر 59 سنة وينحدر من مدينة فاس، فارق الحياة في ظروف غامضة متأثرا بجروح غائرة على مستوى الرأس قبل العثور على جثته ممدودة بالقرب من شجرة داخل الفضاء الداخلي للبقعة الأرضية لفندق الريف سابقا من طرف أحد الأشخاص الذي قام بإبلاغ المصالح الأمنية بالأمر وقد حلت على الفور مختلف مصالح الجهاز الأمني بمدينة الناظور إلى عين المكان حيث باشرت بمسرح الجريمة تحريات ميدانية إثر معاينة جثة الهالك ، في حين قامت عناصر الشرطة العلمية بتمشيط مسرح الجريمة قصد جمع المعطيات الأولية حول ظروف وملاباسات وفاة الضحية، الذي عثر عليه حافي القدمين فيما أكد مصدر مطلع أن الوفاة حديثة، حسب ما أكدته المعاينة الميدانية للجثة وقد تم عقب ذلك نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الحسني بالناظور على متن سيارف إسعاف خاصة بنقل الأموات، قبل خضوع الجثة إلى التشريح الطبي وإعداد الطبيب الشرعي للتقرير الذي من شأنه أن يكشف طلاسيم الجريمة بناءا على تحديد أسباب الوفاة وأداة الجريمة وأكد حارس مركز مراقبة منسوب المياه لقنوات الصرف الصحي المتواجد على بعد أمتار قليلة من مسرح الجريمة ، أن المكان المحيط بلوحات إشهارية لمشروع الفندق المزمع إنشائه لاحقا، يشهد مجموعة من المشاهد المخزية ، نتيجة إقتحامه من طرف العديد من الغرباء الذين يتخذون من المكان ملاذا آمنا للتعاطي لشتى أنواع الإدمان ، إضافة إلى إتخاذه مقرا للمبيت والقيام بمجموعة من الممارسات الشاذة من طرف المتشردين والمتعاطين لمخدر الهيروين ، إضافة إلى ولوج المكان ذاته من قبل السيارات ليلا قصد إستهلاك المخدرات القوية " الكوكايين " وإحتساء الخمر بداخل الفضاء تحت جنح الظلام ، مؤكدا أن المكان بات يشهد وضعا خطيرا يتمثل في إيوائه لمجموعة من قطاع الطرق وإعتراض سبيل المارة على غرار ماشهده المكان مؤخرا حينما تدخل شخصيا لفظ نزاع بين شخص شرع في الإعتداء على إمرأة بالمكان ذاته وقد قام ناظور سيتي ، عقب نقل جثة الهالك، بمعاينة مسرح الجريمة والفضاء الداخلي الذي تحيطه أشجار كثيفة ويخم عليه ليلا ظلام حالك يثير الرعب في النفوس، حيث تبين عقب الوقوف على مجموعة من النقط السوداء وإلتقاط صور مؤثرة ، أن الوضع بالمكان المذكور بات ينذر بحدوث الأسوء مما تم العثور عليه مساء اليوم ، وذلك بحكم الأوكار التي تم تأثيثها بالداخل من طرف مجموعة من المدمنين والمنحرفين ، في غفلة من أعين العناصر الأمنية رغم تواجد المكان بوسط مدينة الناظور وعلى مرمى حجر من فضاء كورنيش الناظور الذي يرتاده بشكل يومي مجموعة من المواطنين قصد التنزه والترفيه ومن جانب آخر تواصل عناصر الشرطة القضائية بالناظور بتنسيق مع باقي المصالح الأمنية تحرياتها قصد الوصول إلى معرفة الخبايا الكامنة وراء مصرع الضحية وكشف الخيوط السرية وراء ذلك ، و تحديد هوية الشخص أو المجموعة الضالعة في الجريمة