تصوير : مراد ميموني عثر اليوم الخميس 25 مارس الجاري، بمنطقة غورورو على مستوى النفوذ الترابي لبلدية بني انصار ، على جثة مهاجر إفريقي غير شرعي ينحدر من إحدى دول جنوب الصحراء لم يتم العثور لديه عن أية وثائق تثبت جنسيته يبلغ من العمر حوالي 25 سنة، لفظ أنفاسه الأخيرة في ظروف لاتزال غامضة رغم تواجد آثر الدماء على وجهه حسب مصدر طبي وقد سجل في حدود الساعة التاسعة من صباح اليوم ذاته توافد مجموعة من السيارات التابعة لمختلفة الأجهزة الأمنية حلت بالمنطقة من أجل الإنتقال إلى عين المكان لإجراء محضر المعاينة حول الحادث بحضور الشرطة العلمية التي قامت بتمشيط موقع العثور على الجثة ومعاينة هذه الأخيرة قبل نقلها على متن سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الحسني بالناظور وقد سجل الحادث إصطدام جديد مع الجهاز الإعلامي بالناظور، تمثل في منع الزميل مراد ميموني مصور ناظور ستي من التغطية الإعلامية عن قرب لحادث العثور على جثة المهاجر الإقريقي من طرف بعض العناصر الأمنية في تصرف غير مبرر ولا قانوني، فتح من جديد موضوع الهوة الشاسعة لعقلية مجموعة من العناصر بمختلف الأجهزة في تعاملها التعسفي ضد مايحتمه القانون على رجال الإعلام، والذي أثار إستنكار طاقم هيئة تحرير وإدارة الموقع وفي ذات السياق، يعد جبل غوروغو ملاذ المهاجرين الأفارقة الغير الشرعيين في إنتظار تحقيق الحلم الذي يراودهم والمتمثل في الهجرة إلى الضفة الأخرى عبر إقليمالناظور بوابة أوروبا، ذلك ما يجعله قبلة للعديد من الحملات الأمنية المندرجة في إطار محاربة الهجرة السرية والتي تسفر عن إعتقالات واسعة في صفوف المهاجرين الأفارقة المنحدرين من مختلف دول جنوب الصحراء، والذين يتم ترحيلهم بقرار من النيابة العامة بالناظور، وقد تم خلال اليوم عقب العثور على جثة المهاجر الإفريقي المذكور إعتقال مهاجريين غير شرعيين و من جانب آخر ينتظر أن يحدد التشريح الطبي الذي ستخضع له جثة الهالك، ظروف وملاباسات الوفاة وتحديد هويته قبل قيام السلطات المختصة بإجراءات تسليم الجثة ذاتها إلى عائلة الهالك ونقلها إلى الدولة التي ينحدر منها قصد إجراء مراسيم الدفن