أعيد تمثيل جريمة قتل بمدينة الناظور، في حدود الثالثة ظهرا من أول أمس الاثنين، وسط حراسة أمنية مشددة. وكان الضحية "ب.م" 59 سنة، المتحدر من مدينة فاس، مستخدما ببلدية الناظور، وعثر على جثته في السادسة من مساء الثلاثاء الماضي، ممددة على الأرض، بعد أن فارق الحياة متأثرا بجروح غائرة في الرأس، قرب شجرة، بالفضاء الداخلي لبقعة أرضية، يمتد وسطها فندق الريف سابقا. وعثر على الجثة من طرف شخص أبلغ المصالح الأمنية بالحادث. ونقل المشتبه في ارتكابهم الجريمة، البالغ عددهم سبعة، على متن سيارة دورية الأمن وسط إجراءات أمنية مشددة، مرفوقين بمجموعة من عناصر الشرطة القضائية بالناظور، التي أشرفت على إعادة تمثيل الجريمة في مكان وقوعها، بحضور رئيس منطقة الأمن الإقليمي. وتعود تفاصيل الجريمة، حسب مصادر أمنية، إلى جلسة خمر، جمعت المتهمين والضحية في كوخ كان يقيم به شخصان من منفذي الجريمة، يدعى الأول " أ.م " ( 22 سنة)، ويتحدر من مدينة الحسيمة، والثاني يلقب ب"عباد النار" ( 26 سنة)، وجرت العادة أن يلتقي المتهمون والضحية كل يوم بالمكان نفسه، من أجل احتساء الخمر. وقالت مصادر أمنية إن النقاش احتد بين المتسامرين خلال الجلسة، بسبب تأثير الكحول، فهم المتهم "أ.م" بإخراج الضحية بعنف من داخل الكوخ، قبل أن يطرحه أرضا، ويوجه له ضربات متتالية بحجارة في الرأس، تسببت له في نزيف حاد، وبعد ذلك جر المتهم الثاني، الملقب ب"عباد النار"، الضحية على بعد بضعة أمتار مستعملا آلة حادة، وجه بها طعنات إلى بطن الضحية، الذي لفظ أنفاسه بعين المكان، متأثرا بالطعنات والضربات، التي تلقاها من طرف المتهمين. وأوضحت المصادر أنه، بعد تأكد المتهمين من وفاة الضحية، جمعوا أغراضهم وحاولوا إخفاء معالم الجريمة، وكل الأغراض التي يمكن أن توصل رجال الأمن إلى فك لغزها، وغادروا المنطقة نحو وجهة مجهولة، قبل اعتقالهم في أماكن متفرقة بالناظور، من قبل عناصر الشرطة القضائية، وأفضى التحقيق الأولي إلى التوصل إلى أسماء 5 أشخاص آخرين، كانوا رفقتهم، وسيتابعون بتهم السكر وعدم التبليغ عن الجريمة. وأبرزت المصادر ذاتها أن المتهمين أودعوا السجن المحلي بالناظور، بعد استيفائهم مدة الحراسة النظرية لدى الشرطة القضائية، وأحيل ملفهم على قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالمدينة، بعد أن وجهت لهم تهم الضرب والجرح المفضي إلى القتل، والمشاركة فيه، وعدم التبليغ، وحالة سكر.