لا تفصلنا سوى أسابيع قليلة عن انطلاق موسم الحصاد الخاص بالموسم الفلاحي الحالي بمختلف المناطق الفلاحية التابعة لإقليم الدريوش، وقد كان لندرة التساقطات المطرية المسجلة خلال الشهرين الأخيرين أثر كبير على المحصول الزراعي، حيث يُتوقع أن يعرف حجم إنتاج الحبوب خلال هذه السنة إنخفاضا مهما. وتعتبر منطقة لعسارة نموذجا من المناطق الفلاحية التي تنتشر بها الزراعة البورية على مستوى إقليم الدريوش، الأمر الذي سينعكس سلبا على مستوى دخل الفلاحين لا سيما أولئك الذين يبقى القطاع الفلاحى هو نشاطهم المهني الرئيسي. وفي سياق متصل تبقى لندرة التساقطات وعدم انتظامها خلال المواسم الفلاحية..، السمة البارزة في مناخ المنطقة، الأمر الذي نجم عنه تراجع كبير في حجم الاستغلاليات الزراعية خلال العقود القليلة الماضية، حيث فضل الكثير ممن كان يتعاطى للنشاط الفلاحي بلعسارة التخلي عنها والهجرة نحو المدن والمراكز الحضرية بحثا عن سبل أخرى لتأمين مورد العيش.