شهدت قرية لعسارة خلال اليومين الماضيين وعلى غرار باقي المناطق والجهات المغربية الأخرى، تساقطات مطرية هامة كان لها وقع إيجابي على نفوس الساكنة المحلية والفلاحين على وجه الخصوص، بالنظر إلى كون أنها جاءت في توقيت مهم بالنسبة للزراعات البعلية بعد انحباس دام ما يزيد عن شهر ونصف. أمطار حلت معها تباشير الخير، وعاد معها الأمل ليدب في نفوس الفلاحين، خاصة وأنها تبشر بالخير في موسم فلاحي واعد، فعلاوة على الزراعات الخريفية كالقمح والشعير..، حيث يلجأ الفلاحون عادة خلال هذه الفترة من كل سنة بعد إرتواء الأرض إلى إضافة الأسمدة العضوية بغية التخفيف من أثار موجات البرد القارس التي تجتاح المنطقة من حين لآخر، وكذا الرفع من حجم الإنتاج والمردودية، فإن المزروعات الربيعية كالبصل والبطاطس ستعرف لا محالة توسعا كبيرا بالمنطقة، هذا بالإضافة إلى التأثير الإيجابي لهذه التساقطات على مستوى الأشجار المثمرة التي أعلنت منذ بداية الشهر الحالي على نهاية ما يعرف عادة لدى النبات بفترة "الركود أو النوم النباتي" وانطلاق مرحلة الإزهار، كما هو الشأن بالنسبة لأشجار الزيتون واللوز التي تعرف انتشارا واسعا بلعسارة. تأثير الأمطار بالمنطقة لم يقتصر فقط على الجانب الزراعي، بل سيشمل كذلك الغطاء النباتي الذي سيعرف بدوره ومن دون شك نموا مهما وتنوعا خصبا، سيستفيد منه قطيع الماشية، الأمر الذي سيسعف مربو الماشية من مصاريف العلف.