شهد إقليمخريبكة خلال الموسم ألفلاحي الحالي إلى حدود آخر فبراير الأخير تساقطات مطرية 223 ملم، أي بعجز 10% مقارنة مع سنة عادية و 53 % بالنسبة للموسم المنصرم في نفس الفترة. وكما يشير السيد: "حسن سعد زغلول " المدير الإقليمي لوزارة الفلاحة والصيد البحري بخريبكة " أن الموسم الفلاحي خلال شهري أكتوبر و نوفمبر الماضيين تميز بتساقطات مهمة شجعت المزارعين على القيام بعملية تهيئ الأراضي وزرعها في وقت مبكر استفادة من ظروف مناسبة؛ فشكلت المساحات المزروعة مبكرا نسبة 90 % من مجموع المساحات المزروعة بالحبوب وكان لها تأثير جد إيجابي على مختلف الزراعات الخريفية من حبوب وزراعات كلئية ؛ كما سجل نفس الوقع على الغطاء النباتي بالمراعي الأراضي المستريحة الذي يوفر كميات مهمة من الكلأ لتغذية الماشية. وهيئت أيضا للفلاحين الظروف المناسبة لغرس مساحات جديدة من الأشجار المثمرة؛ إذ بلغت المساحة المزروعة من الحبوب الخريفية هذا الموسم ألفلاحي ما يناهز 174.400 هكتار؛ خصص منها 45.600 هكتار للقمح الطري والصلب 17.500 هكتار والشعير مائة ألف هكتار. والجدير بالذكر أنه كان لغياب شبه التام للتساقطات خلال شهري دحنبر وفبراير ، التي لم يتجاوز معدلها 28 ملم مرفقة بموجة من الصقيع ،أثر سلبي على الوضعية الفلاحية بالإقليم في الأطوار الأولى من الموسم ألفلاحي وبخاصة نمو المزروعات عموما و بشكل ملحوظ على النمو الطبيعي لزراعات الحبوب (التفريخ ، التصاعد ) ، وتجسد الحالة الراهنة للحبوب الخريفية وضعيتها بين المتوسطة والضعيفة . وأن احتياجاتها للماء تبدو ضرورية يوما بعد يوم خاصة ببعض الحقول المتواجدة بالأراضي المنحدرة أو ذات التربة الضعيفة. ويبقى الأمل في تحسنها رهين بتطورات أحوال الطقس لاحقا . ويضيف نفس المصدر أنه ماعدا تدابير المديرية المواكبة خلال بداية المواسم تتجلى في تموين الفلاحين بعوامل الإنتاج كإرساء دعم هام لأثمنه مختلف البذور المختارة تراوح مابين 160 و180 درهم للقنطار؛ والقيام بحملات تحسيسية مكثفة مع تقريب البذور المختارة والأسمدة عبر فتح ثمانية (8) نقط للبيع تابعة لمراكز الأشغال الفلاحية بكل من عين كحلة، الكفاف، المفاسيس، أولاد عزوز، وادي زم، السماعلة، بني خيران وأبي الجعد؛ حيث بلغت الكميات المباعة 31.865 قنطار من البذور المختارة و7000 قنطار من الأسمدة؛ ورغم انه كان لها وقع ايجابي على الإنتاج ألفلاحي في بدايته ، فان انحباس التساقطات سيؤثر سلبا على الفلاحة عامة والغطاء النباتي خاصة مما سيؤدي إلى التهاب أثمان الأعلاف وبالتالي انخفاض ملحوظ في أثمنه الماشية. وتقوم مصالح المديرية الإقليمية للفلاحة فقط بالتتبع عن قرب للوضعية الفلاحية بالإقليم مع رفع تقارير أسبوعية إلى المصالح المركزية مع ترقب نزول الأمطار في الأيام القليلة القادمة .