أفادت المديرية الإقليمية للفلاحة بخريبكة بأن التساقطات المطرية الأخيرة سيكون لها وقع إيجابي على الموسم الفلاحي 2011-2012، الذي انطلق مبكرا بإقليم خريبكة وفي ظروف جيدة شملت حتى الآن نحو 52 بالمائة من المساحة الإجمالية المبرمجة لمختلف الزراعات الخريفية. وأوضح حسن سعد زغلول، المدير الإقليمي للفلاحة بخريبكة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن حجم التساقطات المسجلة إلى غاية اليوم الخميس بلغ 160 ملم، أي بزيادة تصل إلى 33 بالمائة مقارنة مع السنة العادية و41 بالمائة بالنسبة للموسم الفلاحي الفارط. وأضاف أن هذه التساقطات مكنت من زراعة ما يناهز 83 ألف و600 هكتار من الحبوب الخريفية، همت، بالأساس، 23 ألف هكتار من القمح الطري و6500 هكتار من القمح الصلب و54 ألف و100 هكتار من الشعير، فضلا عن انعكاساتها الإيجابية على الزراعات الكلئية سواء بالمراعي أو الأراضي المستريحة، وفسحها المجال لغرس المزيد من الأشجار المثمرة. وإسهاما في إنجاح الموسم الفلاحي الحالي، اتخذت، في هذا الصدد، تدابير إيجابية من قبيل تنظيم حملات تحسيسية مكثفة وتزويد الفلاحين بمختلف عوامل الإنتاج وإرساء دعم هام لأثمنة البذور المختارة تراوحت قيمته ما بين 160 و180 درهم للقنطار. ولتقريب البذور المختارة والأسمدة من مزارعي الإقليم، فقد تم فتح ثمانية نقط بيع تابعة لمراكز الأشغال الفلاحية وذلك بكل من عين كحلة والكفاف والمفاسيس واولاد عزوز ووادي زم والسماعلة وبني خيران واولاد فتاتة وأبي الجعد. كما تم تزويد هذه النقط بكمية 29 ألف و100 قنطار من البذور المختارة و3528 قنطارا من الأسمدة، أي ما يعادل 70 بالمائة من الحاجيات المعبر عنها لدى الفلاحين، في الوقت الذي لا تزال فيه عملية التموين مستمرة.