سيطرة "اتصالات المغرب" ستتراجع و"ميدتيل" ستحافظ على نسبتها من السوق المغربي بينما ستتطور نسبة "وانا توقع أن يبلغ عدد المتوفرين على الهاتف المحمول بالمغرب نحو 36 مليون شخص في أفق 2013، أي أن كل مغربي تقريبا سيكون في جيبه هذا الجهاز الصغير الذي يمكنه من الاتصال بمن يشاء، وذلك مقابل أزيد من 25 مليون مغربي إلى غاية نهاية شتنبر الماضي، وهذا ما يمثل 80 في المائة من سكان البلاد. وحسب توقعات المجموعة الدولية "ماركيت روسواغش كوروبسيون"، فإن شركة "اتصالات المغرب" ستظل الفاعل الأول في سوق الاتصالات المغربية ولكن النسبة التي تسيطر عليها ستتقلص لصالح كل من "ميدتيل" و"وانا". وسيبلغ عدد المشتركين في "اتصالات المغرب"، التي تملك الشركة الفرنسية "فيفاندي" أغلب أسهمها، 16.8 مليون شخص في أفق 2013. ويصل عدد المنخرطين في شبكة الفاعل الأزرق حاليا، حسب الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات، نحو 15 مليونا. أما الفاعل الأحمر فسيرتفع عدد المفضلين لشبكته إلى 12.6 مليون مشترك في 2013، بينما يزيد عددهم عن 9 ملايين بقليل إلى غاية نهاية شتنبر الماضي. بيد أن الفاعل الثالث بمروحته ولونه الأخضر هو الذي سيحقق أكبر تقدم في 2013، حيث سيصل عدد المشتركين في شبكته إلى 6.5 ملايين شخص، مقابل 620 ألف مشترك فقط إلى غاية شتنبر الفارط. ومن المنتظر أن تتراجع نسبة "اتصالات المغرب" من السوق المغربية إلى أقل من النصف (46.7 في المائة)، بعد أن كانت تسيطر على ما يقرب من ثلثي هذه السوق إلى غاية شهر شتنبر الماضية. بينما ستصل حصة "ميدتيل" إلى 35 في المائة في 2013 حسب المجموعة الدولية "ماركيت روسواغش"، بينما تشير الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات إلى أن الفاعل الأحمر، الذي انسحب منه الشريكان البرتغالي والإسباني قبل أشهر فقط، يسيطر حاليا على 36 في المائة. وستقفز حصة "وانا"، حسب تقديرات المجموعة الدولية، إلى 18 في المائة مع حلول 2013، بينما لم تكن تتجاوز 2.5 في المائة إلى غاية نهاية شتنبر الماضي، حسب وكالة تقنين الاتصالات. يجدر التذكير بأن استعمال ال"بورتابل" بالمغرب عرف تطورا مذهلا خلال العشر سنوات الأخيرة. إذ لم يكن عدد خطوط الهاتف النقال يتجاوز 1.30 في كل مائة نسمة في 1999، ثم تضاعف هذا الرقم عشر مرات بعد سنة من ذلك. أما في 2009 فقد بات أربعة أخماس المغاربة (80 في المائة) يتوفرون على الهاتف النقال. يذكر أنه رغم التطور الكبير لسوق المحمول منذ دخول "ميدتيل" إلى حقل الاتصالات بالمغرب، في ربيع سنة 2000، فإنه مازال يعاني من ارتفاع أسعار المكالمات، ولم تساهم المنافسة بين الفاعلين الثلاثة في خفضها، ولا يزال سعر المكالمة بالمغرب الأغلى في العالم العربي. امبارك امرابط