كما كان منتظرا نظمت جمعية آباء وأولياء التلاميذ بمجموعة مدارس إجطي - جماعة بودينار، إقليم الدريوش، في إطار مشروعها الممول من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية " تنشيط الفضاء الداخلي للمؤسسة " و جمعية إشنيوان للتنمية بشراكة مع المدرسة الجماعاتية إجطي و بتنسيق و دعم و مساهمة من جمعية دار الطالبة الصديقة بالدريوش أمسية احتفالية تربوية و فنية بمقر المؤسسة يوم أمس السبت 05 أبريل 2014 ابتداء من الساعة الثانية زوالا، لفائدة تلاميذ السلك الإعدادي و السلك الابتدائي للمجموعة بجميع فرعياتها (تيزى و أيت تيار و الحاج ابراهم و بومعاذ و اتهاميا)، و بحضور السيد القائد الممتاز لدائرة الريف والسيد قائد قبيلة تمسمان والسيد قائد الدرك الملكي ببودينار، بالإضافة إلى المنخرطين الشرفيين الذين يقدمون خدمات جليلة للجمعيتين و ضيوف آخرين. ابتدأ هذا النشاط بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم بعد الترحيب بالضيوف الكرام الذين تشرفت بهم المؤسسة، لتنطلق بعده الأنشطة المتميزة المبرمجة في هذا اللقاء، حيث كانت فقرات الأمسية غنية و متنوعة همت قضايا مختلفة وطنية و ثقافية و اجتماعية من أداء طالبات دار الدريوش بشكل محترف، و تلاميذ المؤسسة المتألقين تحت إشراف أساتذتهم الذين بذلوا مجهودات كبيرة طيلة أسابيع من الاستعداد و العمل الدؤوب. يهدف هذا العرس التربوي الفني الكبير إلى تكريم التلاميذ المتفوقين و تشجيع التميز من جهة و التواصل مع أباء و أولياء التلاميذ من جهة أخرى، بحكم أن المؤسسة من واجبها الانفتاح على محيطها الخارجي والمجتمع بدوره الانخراط في عمل المؤسسة. و قد تم توزيع جوائز قيمة على الرتب الثلاثة الأولى من كل مستوى ابتداء من المستوى الأول ابتدائي إلى الثالثة إعدادي بالمدرسة الجماعاتية و الفرعيات، بالإضافة إلى الرتب السبعة الأولى لطالبات دار الدريوش تشجعيا للنجاح و التفوق. و قد حصل على النقطة الأولى بالمؤسسة المتعلم "يونس الحدادي" بمعدل 19.50. كما تم في هذه المناسبة تكريم الأستاذ المحترم ''عزوز كندف'' الذي أفنى شبابه في تعليم و تربية تلاميذ القرية عرفانا بتفانه و صبره في العمل و انضباطه و مجهوده المتواصل طيلة أربعة و عشرين سنة مضت. هذا وقد تم بعد ذلك تقديم شهادة تقديرية للأستاذة جميلة قشوحي رئيسة جمعية دار الطالبة بالدريوش المرأة رقم 1 بالإقليم، المرأة التي وهبت حياتها للعمل الجمعوي بحكمة رفيعة و أخلاق عالية خدمة للتنمية و الإنسانية. و قد كان اللقاء فرصة لاكتشاف والتعرف على مواهب الفنان الصاعد التلميذ "ياسين أزعوم" الذي كان نجم الأمسية بدون منازع، حيث تسلم شهادة تقديرية رمزية تشجيعا له، ناهيك عن مساهمات قيمة لأبناء إشنيوان. جدير بالذكر أن جمعية آباء و أولياء التلاميذ و جمعية إشنيوان للتنمية تنظمان هذه الأمسية للمرة الثالثة على التوالي بمجموعة مدارس إجطي، حيث صارت تقليدا يتكرر كل سنة. فمزيدا من النجاح و التوفيق، و شكرا لكل من ساهم في إنجاح الأمسية من قريب أو بعيد هذا النجاح الباهر الذي فاق كل التوقعات. و تجدر الإشارة كذلك إلى أن المدرسة الجماعاتية إجطي الفضاء الوحيد الذي يجد فيه أبناء إشنيوان متنفسا لهم، في ظل غياب مرافق تربوية و ثقافية و اجتماعية و رياضية تحتضن المواهب التي يزخر بها المدشر في جميع المجالات، لذا تطالب الساكنة من المسؤولين بالالتفات إلى هذه المنطقة المعزولة و المهمشة.