بمناسبة انتهاء الأسدس الأول للموسم الدراسي 2012/2013، و سعيا منهما إلى تحقيق الجودة التربوية وربط المؤسسة بمحيطها المدني و تماشيا مع التوجهات الوزراية الهادفة الى تقوية دور الأنشطة الموازية في جعل المدرسة مفعمة بالحياة، نظمت جمعية آباء و أولياء التلاميذ بإجطي و جمعية إشنيوان للتنمية بإجطي بشراكة مع المؤسسة و بتنسيق مع جمعية دار الطالبة بالدريوش و جمعية آباء و أولياء التلاميذ بالثانوية الإعدادية ببودينار، أمسية فنية تربوية يوم السبت 09 مارس 2013 ابتداء من الساعة 14:00 زوالا بالمدرسة الجماعاتية، لفائدة متعلمي المؤسسة تكريما و تشجيعا للمتفوقين في الأسدس الاول، و ذلك بتقديم جوائز قيمة و شواهد تقديرية للمراتب الأولى . انطلقت الأمسية بآيات قرآنية من الذكر الحكيم من ترتيل المتعلم حمزة بقدوري، لتتبعه كلمة السيد محمد أجعون مدير م.م.إجطي رحب بها بالحضور الكريم، وأكد فيها أن إدارة المؤسسة رهن إشارة كل ما و من يخدم التلميذ و تشجيعه على النجاح، و شكر فيها كل المساهمين في هذه الاحتفالية، كما أشاد بدور الأندية التربوية بالمؤسسة و شكر المشرفين عليها لما يبذلونه من مجهود جبار في تحقيق الأهداف المرجوة، ليتقدم بعده السيد عمرو رحالي الحارس العام للخارجية الذي تحدث عن أهمية و دور التشجيع و التحفيز في تألق المتفوقين الذين يعتبرون تاجا فوق رؤوسنا ينسون كل التعب و الجهد الذي يبذلونه لحظة التتويج،كما تقدم السيد عبد الحميد لالوشي رئيس جمعية آباء و أولياء التلاميذ أحد منشطي هذه الأمسية ليشيد بأهمية و دور الأنشطة الموازية في تحقيق الجودة المدرسية و التربية على قيم المواطنة الحقة و إبراز قدرات المتعلمين في مجالات مختلفة تعجز المقررات الدراسية الكشف عنها.ليتناوب معه السيد سعيد أدرغال الغني عن التعريف و الذي امتع الجمهور بتقديمه و تنشيطه المعهود بكلماته العذبة و مساهماته القيمة، بدوره تناول الكلمة السيد سفيان أهراوي رئيس جمعية إشنيوان للتنمية أكد فيها على ضرورة تضافر الجهود لخدمة مصلحة التلميذ و تحقيق الأهداف المسطرة، كما وعد المتعلمين بمزيد من الأنشطة لفائدتهم مستقبلا. بعد كلمات الافتتاح و الترحيب الحار بجمعية دار الطالبة بالدريوش، انطلقت فقرات الأمسية التي كانت غنية و متعددة، تنوعت بين أمداح نبوية و أناشيد دينية بصوت الطفولة و البراءة أضفت على الحفل جوا إيمانيا، و لوحات فنية بلغة صامتة عرجت على بعض الظواهر الاجتماعية التي تؤرق المجتمع شدت انتباه الحضور و أثرت فيه كثيرا، ناهيك عن مساهمات فنية مفعمة بالقضايا الوطنية و الإنسانية، كما كان اللقاء أيضا مناسبة للكشف عن مجموعة من المواهب الفنية في مجال الأغنية الملتزمة و القصيدة الأمازيغية و التمثيل المسرحي الساخر الفردي و الجماعي في جو من الإبداع و الحماس. و في خضم هذه الاحتفالية تم تكريم التلاميذ المتفوقين في الدورة الأولى في السلكي الابتدائي و الإعدادي و ذلك بتقديم جوائز قيمة و شواهد تقديرية تشجيعا لهم على مزيد من النجاح و التألق، و تحفيزا للتلاميذ الآخرين ليحذوا حذوهم، لتوزع بعد ذلك حلويات و مشروبات على شرف الحاضرين من المتعلمين و تقديم حفلة شاي على شرف الضيوف الذين تشرفت بدعمهم و تعاونهم و زيارتهم المدرسة الجماعاتية، كما تم تقديم شهادة تقديرية لجمعية دار الطالبة بالدريوش امتنانا على مساهماتها الفعالة و حضورها المتميز، و شواهد تقديرية لكل من نادي الفنون و النادي الثقافي و الفني و نادي القراءة و الكتاب بالمؤسسة، تسلمها المشرفون عليها تقديرا لهم على مجهودهم الكبير. رغم الإمكانيات المتواضعة، و غياب دور الشباب بالمنطقة و مرافق التنشيط و الترفيه، عرفت الأمسية نجاحا فاق كل التوقعات بفضل الله و عزيمة و إصرار تلاميذ و أطر المدرسة الجماعاتية و جمعيات المجتمع المدني المشرفة و المشاركة في هذا اللقاء. فشكرا للجميع بدون استثناء. موعدنا مرات و مرات أخرى إن شاء الله.