"يحرجني كمواطن إسباني، وكصديق للحضور في المؤتمر للمغرب، ويتعلق الأمر بذكرى الممارسات الاستعمارية خلال مرحلة التواجد الإسباني في شمال المغرب، حيث ارتكب الجيش الإسباني في الريف على وجه الخصوص مجازر رهيبة بقيادة كل من الجنرالات: بريمو دي ريفيرا، سانخورخو، كيبو دي يانو، وفرانكو"، بهذه الكلمات استهل طوني رودريك منسق كونفدرالية أحزاب الخضر في إسبانيا، ومنسق الخضر في جهة فالنسيا مداخلته خلال مؤتمر نساء البام بالرباط يوم أمس السبت الذي كان ضيفا عليه. وأوضح السياسي الإسباني أن "الجيش الإسباني هو الأول في العالم الذي ستظل وصمة العار مبصومة في تاريخه، من حيث استخدام الغازات السامة ضد المدنيين في الريف، ذبح النساء والأطفال، واقترفت يداه جرائم بشعة ضد المغاربة في تلك المرحلة، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين العزل، وتسميم الماشية والكثير من الأراضي الصالحة للزراعة". وأضاف رودريك خلال نفس المناسبة أن قصف منطقة الريف بتلك الغازات "تسبب في تزايد حالات المرضى المصابين بالسرطان، وأمراض أخرى لا تزال موجودة ومنتشرة بشكل كبير في أوساط ساكنة المنطقة، جرائم لم يصدر بشأنها أي اعتذار أو تعبير عن تحمل للمسؤولية". هذا وتوجه رودريك بالاعتذار وطلب العفو من سكان منطقة الريف على وجه الخصوص وعموم الشعب المغربي، بسبب الجرائم المذكورة، مضيفا إن "الذاكرة التاريخية في إسبانيا التي تتبجح بها الأحزاب التقدمية، يجب أن تبدأ ببحث دقيق ودولي، في الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها الحكومة الإسبانية آنذاك".