"الذاكرة التاريخية في إسبانيا التي تتبجّح بها الأحزاب التقدمية، يجب أن تبدأ ببحث دقيق ودولي، في الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها الجيش الاسباني في الحرب الاستعمارية ضد الشعب المغربي بحرب الريف"؛ الكلام، ليسَ لأحد المواطنين المغاربة من ضحايا الحرب التي استعملت فيها إسبانيا الغازات السّامّة، بل لمنسق كونفدرالية أحزاب الخضر في إسبانيا، ومنسق الخضر في جهة فالنسيا، طوني روديريك. وأبْدى رودريك، خلال الكلمة التي ألقاها في المؤتمر التأسيسي لمنظمة نساء حزب الأصالة والمعاصرة ، "حرجه كمواطن إسباني من الممارسات الاستعمارية خلال مرحلة التواجد الإسباني في شمال المغرب"، وهي المرحلة التي شهدت ارتكاب الجيش الإسباني في الريف على وجه الخصوص مجازر رهيبة بقيادة كل من الجنرالات بريمو دي ريفيرا، سانخورخو، كيبو دي يانو، وفرانكو. ولم يتوقّف منسّق كونفدرالية أحزاب الخضر بإسبانيا عند حدّ تعبيره عن خجله من الجرائم التي اقترفتها بلادها في حقّ سكّان الريف إبّان فترة الاستعمار الاسباني للشمال المغربي، بل بل توجّه بالاعتذار إلى عموم الشعب المغربي، وسكّان الريف، على وجه الخصوص، قائلا إنّ ما قام به الجيش الاسباني من جرائم في حقّ سكان الريف "سيظلّ وصمة عار مبصومة في تاريخه".