أقدمت الحكومة الإسبانية على مبادرة مفاجئة للغاية اليوم الجمعة بمنحها أعلى وسام عسكري "سان فيرناندو" لفيلق ألكانترا للخيالة 14 بسبب دورهم الرئيسي في حرب أنوال ضد محمد بن عبد الكريم الخطابي الريف التي تعتبر من أكبر فصول الحروب الاستعمارية الإسبانية في شمال المغرب، وهو ما يعني تمجيدا للروح الاستعمارية وتطرح تساؤلات حول توقيتها وهل سيكون هناك رد فعل من طرف حكومة عبد الإله ابن كيران. ويأتي منح الوسام العسكري لفيلق ألكنترا الذي كان يرأسه الكولونيل فيرناندو بيريمو دي ريفييرا باقتراح من وزير الدفاع بيدرو مونيس الذي اعتبر أنه يجب تخليد ذكرى أولئك الجنود الذي لعبوا دورا رئيسيا في الحرب خلال أنوال وقدموا أرواحهم دفاعا عن مليلية في مواجهة التقدم الريفي. وكان آخر مرة تم فيها منح هذا الوسام الرفيع "سان فيرناندو" لمجموعة عسكرية سنة 1943 وكان من نصيب جنود محسوبين على الجنرال فرانسيسكو فرانكو لدورهم في الحرب الأهلية سنة 1937. وسام سان فيرناندو العسكري ونشر الصحفي إغناسيو سيمبريرو في جريدة الباييس تصريحات للأكاديمي بيرنابي لوبيث "لا أفهم لم يكن ضروريا القيام بهذه المبادرة بعد مرور قرابة قرن"، ويضيف "في المغرب سيتم تأويل هذا العمل بمثابة استفزاز من طرف الحزب الشعبي"، واستطرد "لا يجب استفزاز الجيران خاصة في وقت بدأوا فيه مرحلة سياسية حرجة مع وصول الإسلاميين الى الحكم والتوتر الذي يولده هذا في المجتمع". وتأتي هذه المبادرة التي يصفها الكثير من الخبراء في العلاقات بين مدريد والرباط بالاستفزازية أسبوعين بعد زيارة رئيس الحكومة المغربية عبد الإله ابن كيران الى اسبانيا، ويجهل هل ستصدر الحكومة المغربية بيانا يحتج على هذا العمل "غير الودي" أم ستفضل السكوت. ومن المنتظر أن تخلف مباردة حكومة مدريد هذه ردود فعل في منطقة الريف. تمثال يخلد فيلق ألكنترا للخيالة 14 وكان رئيس الحكومة الأسبق خوسي ماريا أثنار وقد انسحابه من الحكومة قد أقدم على منح وسام عسكري للجنود الذين شاركوا في غزو جزيرة ثورة وطرد الجنود المغاربة في يوليوز 2002. المصدر: موقع "ألف بوست" تعليق الصورة:زعيم الريف محمد ابن عبد الكريم الخطابي على اليمين والكولونيل فيرناندو بريمو دي ريفييرا على اليسار قائد فيلق ألكنترا للخيالة 14