أنا جواد أمغار معتقل بالسجن المحلي بتازة تحت رقم 64642. أقضي عقوبة السجن لمدة 18 سنة التي حوكمت بها من طرف محكمة الإستئناف بأمستردام بهولندا بتاريخ 05/11/2004، بعدما تم اعتقالي بتاريخ 20/04/2002. كنت أول مغربي سجين بهولندا يطلب الترحيل إلى بلده المغرب بموجب الإتفاقية المغربية الهولندية بشأن نقل المحكوم عليهم إلى وطنهم، وقد تم ترحيلي بتاريخ 18/10/2007، بعدما تنازلت عن حقي في الإقامة على الأراضي الهولندية. وعلى إثر طلبي الذي كنت أتوخى منه أن أكون بالقرب من أهلي وفي وطني، جرت محاولات عديدة من طرف المسؤولين الهولنديين لفهم أبعاد طلبي الذي كان بالنسبة لهم غريبا لكون أن لا أحد سبق له أن تقدم بهذا الطلب من المهاجرين المغاربة المسجونين بهولندا، الذين يفضلون السجن بالديار الأوربية على الرجوع إلى المغرب ولو طلقاء، مما جعل السلطات القضائية الهولندية تقوم بإحالتي على طبيب نفساني للتأكد من سلامتي العقلية والنفسية إثر هذا الطلب الذي اعتبر من طرفهم غير مألوف، وربما كانوا محقين في ذلك. وإلى جانب ذلك، فقد راسل وزير العدل الهولندي نظيره المغربي مرجع WTS.U.200512245 بتاريخ 29 يونيو 2005 بخصوص تحويلي إلى المغرب ويستفسر حول إمكانية استفادتي من ميزات القانون الهولندي بأن أقضي فقط ثلثي العقوبة والسنتين الأخيرتين من هذه المدة (الثلثين) سوف أخضع فيها لبرنامج خاص للتأهيل المهني للإندماج. وكان الجواب من طرف وزير العدل المغربي بتاريخ 30 شتنبر 2005 (بعد ثلاثة أشهر)هو رفض هذه الإمكانية، وبالمقابل أوضح إمكانية الحصول على العفو الملكي وكذلك الإفراج المقيد وفق القانون المغربي، وبهذا الخصوص أعطيت لي ولعائلتي وخاصة للمرحوم والدي (البرلماني في مجلس المستشارين قيد حياته) عدة وعود من طرف بعض المسؤولين المغاربة بأن أستفيد من شروط أفضل مما يمنحه القانون الهولندي ولما لا العفو في أقرب وقت، وقد رافق ذلك عدة ابتزازات والتي لازالت مستمرة إلى حدود الآن، خاصة بعد وفاة والدي أوائل شهر شتنبر من السنة الجارية (2013)، كما لو أن هناك من له مصلحة في استمرار تواجدي في السجن (والخوض في هذا الشأن قد لا ينتهي ونتركه لفرصة أخرى). وبحكم أنني أتمتع بسلوك حسن فقد استفذت بتاريخ 20/10/2012 من رخصة استثنائية للخروج من السجن مدتها خمسة أيام بمناسبة عيد الاضحى صادرة عن المندوب العام لإدارة السجون إعادة الإدماج، وقد رجعت إلى السجن بشكل طوعي بتاريج 30/10/2012، في حين يتم رفض طلبي بالاستفادة من الإفراج المقيد الذي تقدمت به أربع مرات بتاريخ 04/07/2013 تحت رقم 4775 وبتاريخ 08/04/2013 تحت رقم 2545 وبتاريخ 09/07/2012 تحت رقم 6458 وبتاريخ 17/03/2010 تحت رقم 1765، كما تقدمت بطلبات إنصاف إلى كل من وزيري العدل والخارجية عدة مرات. وما يثير الدهشة والاستغراب أكثر هو أن أحد الأشخاص الذي حوكم من أجل نفس القضية بمدة 12 سنة سجنا نافذة قد غادر السجن بهولندا بعد أن قضى حوالي ستة سنوات وبضعة أشهر، وهو كذلك مغربي كان مقيما بهولندا ولكونه لم يطلب الترحيل إلى المغرب فقد غادر السجن حتى دون أن يكمل مدة الثلثين وقد وفرت له الدولة الهولندية شغلا وسكنا قارين... لكنني وقد اخترت الرجوع إلى وطني المغرب فإنني لا زلت أقبع في السجن في ظروف قاسية الكل يعرف طبيعتها بالمغرب وبالتحديد في السجن المحلي بتازة، ولم أستطع إكمال دراستي بعدما كنت قد بلغت مستوى السنة الثانية جامعي بهولندا، وذلك راجع لإشكالات اللغة ومعادلة الشواهد. وفي الأخير أتوجه بهذا النداء إلى المسؤولين المغاربة والهولنديين للتدخل لوضع حد لهذه الوضعية المجحفة في حق مواطن اختار وطنه، ومن أجل إنصافي وتطبيق القانون. جواد أمغار رقم الإعتقال 64642 السجن المحلي بتازةأن أحد ا