نظم سفير المملكة المغربية ببلجيكا واللوكسمبورغ السيد "سمير الدهر" بمقر القنصلية ببروكسيل، لقاء تواصلي لتبليغ مضامين الخطاب الملكي السامي الأخير، فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية. اللقاء عرف حضور السيد القنصل أحمد الإفراني وحضور جد قليل بسبب التعتيم و السرية المطلقة التي حضر بها هذا اللقاء، وذلك في تناقض تام مع مضامين الخطاب الملكي السامي الذي كان واضحا، ووضع حدا لكل من كان يظن أن قضية الصحراء تخص طرفا دون أطراف أخرى. وقد أكد جلالة الملك بأن قضية الصحراء هي قضية تهم وتعني جميع المغاربة، فالتعامل مع قضية وحدة الترابية يستوجب من الجميع وضع قطيعة نهائية مع المرحلة السابقة التي كان يعتقد فيها بعض المسؤولين أنها شأن يهمهم وحدهم دون باقي شرائح الشعب المغربي. فقد أصبحت المرحلة الراهنة تتطلب كما أكد جلالة الملك، تعبئة شاملة ويقظة دائمة للتصدي لأعداء الوحدة الترابية للبلاد، وهذا لن يتأتى إلا بالعمل الواضح والعلني و ليس في الكواليس وعبر محسوبية وزبونية من شأن التعامل مع البعض دون الآخر مما قد يؤثر ذلك سلبا على التعبئة التي دعا إليها الملك، عموما شريحة كبيرة من أفراد الجالية المغربية المقيمة ببروكسيل التي كانت جد مستاءة من الطريقة التي أتبعت في تحضير هذا اللقاء المهم.