تزامنا مع إحتفالات عيد الأضحى المبارك، نظم "المركز الثقافي الإسلامي الأمة" بفوينلابرادا (مدريد) وبشراكة مع مؤسستين للإتصال، يومه 19 و 20 أكتوبر، مهرجانا ثقافيا مغربيا وهو الأول من نوعه على صعيد جهة مدريد. فرحة العيد، هو شعار هذا المهرجان، الذي 0ستقطب جاليات مغربية وعربية من الجيلين الأول والثاني من المهاجرين، بالإضافة إلى الحضور المتميز لممثلين عن السلطة المحلية لمدينة فوينلابرادا، والذي تمثل بحضور عدد من رؤساء مندوبيات التي تهتم بقضايا المجتمع، الشباب والطفولة، وممثلين عن مؤسسات التعايش الثقافي. كما شهد المهرجان إقبالا واسعا من المواطنين الإسبان، الذين وقفوا على عمق إستكشاف الحضارة الإسلامية والثقافة المغربية، خلال مثل هذه المناسبات الدينية، والروابط التاريخية المشتركة التي تجمع الثقافتين العربية والإسلامية، من خلال معرض الكتاب الذي تم إغناؤه بكتب الحضارة الإسلامية وبالتاريخ المغربي العريق، وكتب من المطبخ المغربي المترجمة إلى اللغة الإسبانية. حلويات مغربية، وكأس شاي بالنعناع، كانا في استقبال زوار المهرجان تحت سقف خيمة مغربية ترمز لعمق الثقافة المتجدرة لدى الجالية المغربية في بلاد المهجر، المتمسكة بعاداتها وتقاليدها العريقة و التي كرستها خيام الحناء التي لقيت إقبالا منقطع النظير من أفراد الجالية المغربية والأجنبية، بالإضافة إلى معرض الخط العربي، الذي خط خطوطه بين أسماء عربية وأجنبية في خِيَام المهرجان. الجيل الثاني من أطفال الجالية المغربية، كان له نصيب من هذا المهرجان، حيث خُصِّصَت لهم أنشطة ترفيهية طفولية تقربهم من الأجواء الإحتفالية في بلادهم الأصلية، وتنسيهم مرارة غربة وأزمة أثقلت كاهل عائلاتهم. نجاح متميز حضي به مهرجان الثقافة المغربية الأول من نوعه في جنوبمدريد، الذي كَرَّس مفهوم الإندماج الثقافي الصحيح لدى الجالية المغربية والعربية في إسبانيا، والذي جاء نتيجة للمجهودات التي تقوم بها الجهات المسؤولة عن هذا المهرجان، المتزامن مع إحتفالات شراء أول مركز ثقافي إسلامي(الجامع الكبير) في مدينة فوينلابرادا (مدريد) ، الذي تمتد مساحته لأزيد من 2000 متر مربع.