كشفت التساقطات المطرية التي عرفتها بلدة أزلاف بإقليم الدريوش والتي لم توصف بالغزيرة، عن هشاشة البنية التحتية بأزلاف التي لم تمضي عن أشغال تزفيت الشارع الرئيسي سوى سنة واحدة فقط، والتي تمت في غياب أي مراقبة للمواد ومقاييس المعمول بها في مشاريع تزفيت الطرقات. وبمجرد سقوط زخّات مطرية خفيفة حتى تسببت في حدوث فيضانات جارفة حولت الشارع الرئيسي الى بحيرة مائية وأوحال طينية بسبب تراكم الأتربة والنفايات في قنوات الصرف الصحي وانعدامها في بعض الأماكن المهمة، الشيء الذي عرّى هشاشة البنية التحتية وواقع المسالك الطرقية التي تسببت في حصار للمارة، وإرباك حركة السير بالبلدة. ليجد سكان هذه البلدة أنفسهم محاصرين، إذ غمرت المياه كل الطرقات والممرات، وأضحى مستحيلا على السكان خصوصا التلاميذ التنقل إلى الوجهة الأخرى. ولقد أصبح من الواجب، إيجاد حل جذري لهذه المشكلة التي تتكرر باستمرار مع كل تساقطات مطرية، وعدم الاكتفاء بالحلول الترقيعية بالتصريف المؤقت وسحب المياه، بل لا بد من التفكير في بنية تحتية قادرة على مواجهة الكوارث، بدل أن تكون مستسلمة لكل حركة جوية عادية.. فمن خلال هذه الصور يبدو أن الكل مسؤول عن الوضع.. فبسبب صمت المسؤولين وتقاذف المسؤوليات بهذا الصدد وكذا جهل المجتمع، جعل من بلدة أزلاف ضحية صمت، فالكل يتفرج ولا من يقول اللهم إن هذا منكر؟