تعددت في الأونة الأخيرة شكايات المواطنين بمدينة الناظور، بسبب الوضع الأمني في عدد من شوارع وأحياء المدينة، التي تصاعدت فيها وتيرة السكر العلني وترويج المخدرات والخمور، وقد ربط أحد رجال الأمن في حديثه الى "ناظور سيتي" سبب هذا الإنفلات الأمني الى قلة الموارد البشرية واللوجيستيكية لمصالح الأمن الوطني، وهو الأمر الذي يجعل احتواء جميع الأحياء أمرا شبه مستحيل حسب تعبيره. وفي مقابل ذالك عبرعدد من الواطنين يقطنون بحي مجاور لمصلحة للأمن الوطني، والتي تبعد عنه بأمتار قليلة عن استيائهم مما حال اليه حال حيهم الذي أصبح مرتعا يعج بالسكارى والمدمنين الذين يقصدونها من مناطق مجاورة لمدينة الناظور، وهو الأمر الذي يقض مضجعهم ويقلق راحتهم ويجعلهم يعيشون حالة رعب كلما فكر أحدهم في الدخول أو الخروج، مرورا ببعض الأزقة التي تنشط فيها تجارة الخمور وشربها وترتفع فيها شدة الصراعات بين المخمورين والباعة الذين جعلو من منازلهم متاجر مفتوحة ليلا ونهار في وجه زبنائهم الراغبين في التزود بما يحتاجونه من مخدرات وخمور. ويبقى السؤال : هل توجد إرادة فعلية واستراتيجية أمنية للقضاء على هذه الظواهر، أو على الأقل محاصرتها والتقليل منها؟