ومن جديد يعود هاجس الانفلات الأمني وتدني مستوى الأمن ببني أنصار ليقض مضاجع الساكنة جمعاء ويعيشها في هلع ورعب يومي ليل نهار، وفي حالة من عدم الاستقرار النفسي بسبب الخوف على الأبناء بل على كل نفس عزيزة صغيرة كانت أم كبيرة، فلا يكاد يمضي يوم أو يومين إلا ويهتز الرأي العام المحلي لمشهد مروع أو مسمع وقوع حادث إجرامي هنا أو اعتداء مأساوي هناك في مختلف أرجاء بني أنصار، وبالخصوص ليلا في مركز المدينة وما جاوره من الأحياء، وغالبا ما تكون هذه الحوادث باستعمال الأسلحة البيضاء، وتتخذ أشكالا مختلفة كالتهديد واعتراض سبيل المارة بنية سرقتهم وسلب ممتلكاتهم والضرب والجرح واقتحام الشقق والمحلات التجارية بغرض السرقة والسطو على ممتلكات الغير، أو عبارة عن شجارات دامية أبطالها من المشردين مدمني المخدرات بشتى أنواعها والمتسكعين والسكارى، وغيرهم من الأشكال والصفات المنفرة التي أضحت بني أنصار وفي سابقة غير معهودة تعج بهم في واضحة النهار وفي كل مكان بدون استثناء.