يسود هلع كبير هذه الأيام بين سكان جماعة ابن الطيب والمناطق المحيطة بها بسبب الأفعال الإجرامية التي تقترفها عصابة مكونة من عدة أشخاص يقطنون بنفس المنطقة وهم مدججون بالأسلحة البيضاء والسلاسل والعصي ولا يتورعون في ارتكاب أبشع الاعتداءات الهمجية ضد السكان الآمنين العزل. وينتقلون في محيط هذه الجماعة وفي الأماكن الخالية مما يسهل لهم القيام بالغارات المتتالية في أكثر من مكان، وغالبا ما تتوج بغنائم كثيرة تتمثل في سلب أموال الضحايا وممتلكاتهم. وقد صارت فتوحاتهم تتناقلها الألسن من جماعة إلى أخرى، ويتم هذا أمام مرأى ومسمع من الساهرين على راحة المواطنين دون أن تحرك ساكنا. ويتساءل السكان عن دور كل السلطات المتواجدة بعين المكان وعن سكوتها المريب اتجاه هذه التصرفات الهمجية التي لم ينجو منها الصغير ولا الكبير وكان آخرها الهجوم الذي شنته على أكثر من مواطن قدر لهم أن يسقطوا بين براثينها حيث أشبعوا ضربا وسلب منهم ما بحوزتهم. ويتساءل المواطنون ألم يحن الوقت للموكول إليه مهمة حماية أمن واستقرار السكان أن يبادروا إلى وضع حد لطغيان هذه العصابة التي قضت مضاجع الناس وزرعت بينهم الرعب والفزع وذلك قبل فوات الأوان.