المال والبنون يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الكهف الآية 46 - «المال والبنون زينة الحياة الدنيا» صدق الله العظيم. والواضح من سياق الآية ان المال يسبق البنون. والمقصود بالمال: القدرة على النفقة التي هي من شروط الزواج ليعيش الانسان حياة كريمة. ولكن الحاصل عندنا ان كثيرا من المواطنين يسبقون الأبناء على المال وهكذا نشاهد في الأحياء الشعبية أزواجا انجبوا سبعة أطفال وأكثر يسكنون في بيت مع الجيران أو «براكة» فوق السطح وتراهم يعيشون بقية حياتهم يبحثون عن المال بالتسول او بالتجوال بين الشوارع ببضاعة رخيصة او يفرشون سلعهم في الطرقات ومنهم من ينحرف فيتعاطى ترويج الخمور والمخدرات والوساطة في الدعارة، ومنهم من يلجأ للسرقة والنصب والاحتيال، ومنهم من يدفع بزوجته للعمل في المنازل أو بيع «لمسمن والبغرير» في الازقة ومنهم من لايريد أن يعرف من أين تأتي زوجته بالمال والمهم عنده ان يأكل ويشرب ويدخن السجائر. صحيح أن المال والبنون زينة الحياة الدنيا ولكن البنين بلا مال يعني الحياة الشقية. والغريب ان الاغنياء الذين عندهم المال يكتفون بطفل أو طفلة. عكاشة - موريزكو - بوياعمر إذا أردت ان تعيش في الدار البيضاء مستوراً سالما من العاهات الجسدية محتفظا بكامل قواك العقلية بعيدا عن الكوميساريات ومكاتب المحامين وقاعات المحاكم فلن ينجيك الا الصبر الجميل، وهذا الصبر لاتعلمه المدارس ولن تجده بين عشوب العطارين ولن تشتريه من الصيدليات ولكنك تكتسبه بتقوى الله وبالاعراض عن الجاهلين وكظم الغيظ والتسامح. وتذكر ان اسم الله في آيات القرآن يأتي مقرونا بالصبر واتل خاتمة سورة النحل: «واصبر وماصبرك الا بالله ولاتحزن عليهم ولاتك في ضيق مما يمكرون إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون» صدق الله العظيم. واذا لم تصبر فقد تضطر يوما لارتكاب جناية بدون ترصد ولامع سبق الاصرار.. فتجد نفسك يوما في سجن عكاشة. واذا لم تصبر فقد تتورط في شجار مع منحرف فيطعنك بخنجر.. فتجد نفسك يوما في مستشفى «موريزكو». وإذا لم تصبر وأقلقك الازدحام في الشوارع والحافلات وأزعجك الصياح والصرخات والخصومات في الدرب وأرهبتك اخبار اللصوص والقتلة وأحزنتك مناظر «الشماكريا» والسكارى والمشردين والمعتوهين واطفال الشوارع.. فقد «تحفى ليك النقشة» وتجد نفسك يوما في ضريح «بوياعمر» . ربة البيت هي المرضعة أطلقت وزارة الصحة حملة لتشجيع الرضاعة الطبيعية تحت شعار: «ارضعي ولدك تحميه وتحمي نفسك» ولانجاح الحملة ستشرع الوزارة في توفير فضاءات لممارسة الرضاعة الطبيعية في أماكن العمل والأماكن العامة مع توعية الأمهات بالفوائد الصحية للرضاعة الطبيعية على الرضع لأنها تقيهم من أمراض الجهاز الهضمي والاسهال والتهابات الأذن والشعب الهوائية.. والحق أن كثيرا من الأمهات العصريات اصبحن يستنكفن عن ارضاع فلذات أكبادهن ربما للمحافظة على رشاقة أجسادهن رغم أن الله الخالق يقول في سورة لقمان السورة «...» «حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين» هذا هو شرع الله ولكن بعض الأمهات يفطمن أطفالهن بعد شهرين أو ستة أشهر ويعتمدن على حليب الصيدليات.. وفي اعتقادي ان الأم التي ترضع طفلها من ثدييها فهي حقا ربة البيت وأما الأم التي تغذي طفلها بحليب الصيدليات أو الحليب المعقم فهي مجرد خادمة البيت مع الاعتذار للأمهات اللواتي يجدن نقصا في حليبهن. هي فوضى شاهد العابرون بالقرب من حديقة في ساحة وادي المخازن معاقا يضاجع مشردة في الهواء الطلق وفي واضحة النهار والظاهر ان البيضاويين تعودوا على هذه المشاهد الغريبة بحيث لم تعد تثير غضبهم ولاسخطهم ولاغيرتهم على الاخلاق.. فهناك من وقف يتفرج ساخرا.. وهناك من تابع سيره وهو يضحك وهناك من فتح نقاشا حول هذه الظاهرة باستثناء شاب توجه للمعاق واشبعه تصرفيقا» وطرده من الحديقة بعد ان لاذت المشردة بالفرار. والحقيقة ان هذه الحديقة أصبحت أشبه بجزيرة يسكنها الشماكريا والسكارى والمتشردون واللصوص الذين ينطلقون منها لنشل ركاب الحافلة 120. ومن عجاب هذه الحديقة ان تجد هؤلاء المتسكعين يقامرون بالدراهم التي يجمعونها من التسول وكلما خسر واحد منهم يخرج الى الشارع ليجمع دراهم من اصحاب السيارات عند وقوفهم أمام اشارة الضوء الأحمر ثم يعود إلى أصدقائه ليشاركهم في القمار. فإذا كانت الحدائق تعتبر متنفسا لسكان المدن.. فان حدائق الدار البيضاء أصبحت تسبب مرض «الضيقة» للبيضاويين! شذرات بيضاوية إذا أردت ان تعرف ثقافة شعب فانظر اين يكثر الزحام.. وفي الدار البيضاء تجد الزحام في المقاهي.. وفي محلات الاكلات الخفيفة وفي القيساريات وعند نشوب شجار بين المواطنين وعند وقوع حادثة سير. - لاتنتظر منهم في الدار البيضاء أن ينفعوك واحمد الله اذا لم يضروك. - يحترمون الغني رغم انه لايعطيهم شيئا ويحترقون الفقير رغم انه لايسألهم شيئا - في الدار البيضاء لاتخفق قلوب الفتيات والنساء للحب ولكن قلوبهن تهفو الى المنفعة. - بعض السكان في الدار البيضاء اذا كرهوك فتيقن ان الله يحبك. - جاءني جحا وأنا بين النوم واليقظة وسألني مالي أراك دائما مهموما؟ اجبته: ان المعيشة في الدارالبيضاء أصبحت متعبة وشاقة فادركني بحكمة من حماقاتك المشهورة انتفع بها: فقال لي اسمع ياولدي.. ذات ليلة اشتريت تمرا فكنت كلما فتحت ثمرة أجدها مدودة.. فماذا أصنع: «وانا نطفي الضو وأكلت التمر بدوده» فلاعين شافت ولا قلب توجع.