تعرضت دار الولاة في أيت ملول لاقتحام من طرف عصابة مسلحة بالسكاكين وقنينات زجاجية، مدعمين بكلاب مدربة، حيث طاردوا أحد الضحايا كان برفقة زوجته، التي كانت في مرحلة متقدمة من الحمل، حيث اعتادت هذه العصابة من المشردين والمنحرفين اعتراض سبيل المارة في محيط دار الولادة، والذين لا تسلم الممرضات بدورهن من اعتداءاتهم في العديد من المناسبات. وقد انهال أفراد العصابة على الزوج الذي بالضرب من أجل الاستيلاء على ما بحوزته، حيث تعرض للضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض. وبعد أن افلت من قبضة العصابة، اتجه صوب باب دار الولادة، لتقوم العصابة بتعقبه إلى داخل الدار، مما خلق حالة من الهلع والذعر العارمين في أوساط الحوامل. وأشارت شكاية رفعتها الممرضات العاملات في هذه الدار إلى تنسيقية النقابات الممثلة لقطاع الصحة على مستوى إنزكان -أيت ملول، إلى غياب أبواب للسور المحيط بدار الولادة، بعد أن تم اقتلاعها، مما يُسهّل عملية دخول المتسكعين، فضلا على انعدام الإنارة في محيط دار الولادة وغياب حارس ليل وكذا عون مصلحة ليلي، ينضاف ذلك إلى نقص حادّ في الشغيلة الصحية وإلى عدم توفر الدار على سيارة إسعاف. كما أن التواجد الدائم للمتسكعين والمدمنين وتجار المخدرات وتفشي الدعارة في محيط الولادة أصبح من المظاهر التي تقلق راحة العاملين في هذه الدار وزائريها. وفي ظل هذه الأوضاع، التي وصفتها الشكاية بالمزرية، طالبت الممرضات مندوب وزارة الصحة في عمالة إنزكان أيت ملول بضرورة تزويد دار الولادة بحارس ليلي في أقرب وقت وبإصلاح الأبواب والسور المحيط بالمؤسسة، وهددت المتضررات باللجوء إلى أشكال نضالية، في حالة عدم الاستجابة لهذه المطالب في أجَل أقصاه أسبوعان، خاصة أن سلامة العاملات داخل هذه الدار والنساء الحوامل وذويهن أضحت في خطر ولا يمكن توقع ما قد يحدث، خاصة أن هؤلاء المشردين أصبحوا «يتجرؤون» يوما عن يوم على اقتحام حرمة هذه المؤسسة. وفي صلة بالموضوع، نظم مجموعة من الممرضين والممرضات وقفة احتجاجية حاشدة أمام وزارة الصحة في الرباط، صباح يوم الخميس الماضي، احتجاجا على الأوضاع المزرية التي أصبحت تشتغل فيها هذه الفئة.