مراكش : ضاق سكان وتجار شارع المقبرة بحي السلام ( الملاح قديما ) بمراكش بأحد الدكاكين المجاورة التي تزاول نشاط ألعاب الأطفال الإلكترونية " بلاي ستيشن" playstation، حيث يعمد صاحب الدكان إلى جلب القاصرين وتشجيعهم على قضاء معظم وقتهم في اللهو واللعب والانحراف ، وإطلاق العنان للموسيقى الصاخبة عبر مكبرات الصوت دون احترام للجوار ولا إلى الوقت الغير مناسب لمثل هذا الضجيج، والأنكى من ذلك أن الدكان المذكور يفتح أبوابه من الصباح ويستمر إلى وقت جد متأخر من الليل" الثالثة صباحا وما فوق" ، حيث يتحول المكان إلى مرتع خصب للحشاشين والمخمورين والمنحرفين فهم يحجون إليه حاملين معهم كل أنواع المخدرات من كحول محرقة وشيرا و أقراص مهلوسة إضافة إلى مدمني استنشاق الأكياس البلاستيكية المملوءة ( بالديليو) الذين يجدون داخله الدفء . وما إن تلعب هذه المخدرات بعقولهم حتى يتحولون إلى وحوش كاسرة يصيحون بأعلى أصواتهم مرددين كلمات تستحي الآذان من سماعها وبالتالي تنطلق الصراعات والمشاذاة الكلامية فيما بينهم غير آبهين بما يسببونه من إزعاج للسكان المجاورين . ويذكر أن مجموعة من المحلات التجارية وخاصة المقاهي والمطاعم التقليدية بحي السلام تستمر في نشاطها إلى وقت متأخر من الليل، مما حول هذا الحي إلى نقطة سوداء، وأدى بكثير من ابنائه للتردد على السجن بتهم السرقة والاتجار في المخدرات والضرب والجرح وغيرها من الجنح و الجرائم التي وجدت الارضية خصبة لارتكابها والتعايش معها. والغريب في الأمر أن كل هذه الممارسات اللاقانونية تمر تحت أعين رجال السلطة من مقدم وشيخ وخليفة وقائد دون أن يحرك أحدهم ساكنا أو يعمل على اجتثاث المنكر من جدوره، بل الأنكى من ذلك، أن السلطات الامنية ارتأت إغلاق المركز الأمني الوحيد والاكتفاء ببعض الحملات الموسمية التي لا ولن تجدي نفعا في ظل استمرار ترويج المخدرات والخمور ونسبة متعاطي هذه السموم الذين في تزايد مطرد فمتى تتحرك الجهات المسؤولة لتطهير حي السلام من كل الشوائب المهددة لسلامة المواطنين وامنهم