تعاني مدينة الحسيمة قبيل عيد الفطر، من انتشار أزبال متناثرة في مختلف شوارعها وأحياء مدينتها حيث يخلف تراكمها روائحا كريهة تتسلل إلى بيوت المواطنين طول اليوم، وذلك بسبب إضراب عمال بيزورنو عن العمل، هاته الأخيرة التي فوض لها تدبير قطاع النظافة بالمدينة ومجموعة من الجماعات القروية والحضرية منها و الخاضعة لوصاية مجموعة جماعات "نكور غيس" . استياء ساكنة الحسيمة قبيل عيد الفطر وخلال موجة الحرارة التي تجتاح البلاد هذا الصيف بلغ مداه، بعد أن أصبحت أكوام من الأزبال والروائح الكريهة تخلف سخطا و استياء عارمين لدى ساكنة المدينة، حيث بادر مجموعة من المتطوعين إلى إعداد عريضة استنكارية تحمل توقيعات المواطنين بمجموعة من أحياء المدينة التي تأخذ قسطا أكبر من تماطل الشركة وعشوائيتها في تدبير قطاع النظافة. وأمام هذا الوضع المربك الذي يضع قطاع التدبير المفوض على المحك، فإنه يطرح مسألة عدم التزام الشركة بدفتر تحملاتها وتعاطيها السلبي إزاء مطالب عمالها، الذين هددوا من قبل المسؤولين عن الشركة بالتصعيد في احتجاجتهم ودخولهم في إضراب مفتوح. ويشتكي عمال النظافة من عدم وجود رعاية طبية التي يعتبرونها ضرورة قصوية، نظرا لطبيعة عملهم الذي يهدد صحتهم في ظل انتشار الأوساخ والأزبال المليئة بالأمراض، ويطالبون بزيادة في الأجور الهزيلة التي يتلقونها والتي نعتها الكاتب العام للنقابة بأجر العبيد، إضافة إلى مجموعة من النقط الأساسية التي يتضمنها الملف المطلبي .