يعتبر مشكل الفراشة أو البائعين المتجولين بالحسيمة، من أبرز المواضيع الحساسة التي أرقت السلطات المحلية، فرغم الحملات التي تشنها المصالح الأمنية، والباشوية، وتدخلات المجلس البلدي، إلا أن هؤلاء الباعة يتشبثون بحقهم في ممارسة نشاطهم التجاري على الأرصفة، لغياب فرص عمل وكونه المنفذ الوحيد لنيل لقمة العيش . ويعتبر سوق الثلاثاء من الأماكن الأكثر احتضانا للفراشة، فوسط تعدد محاولات السلطات المحلية من أجل طردهم من ذات السوق، إذ قادوا في أكثر من مناسبة حملات من أجل تحرير مدخلي سوق السوق اللذين يعتبران المنفذين الوحيدين لولوج المكان، فإنهم يصطدمون برفض الباعة بالإخلاء، وتنقلب عملية تطبيق القانون إلى معركة ضرب وركل بين الطرفين، فيعود الباعة بعدها لممارسة نشاطهم التجاري بشكل عادي، متشبثين بموقفهم وبحقهم في استغلال المكان، وسط مطالبهم بإدماجهم في المركب التجاري، فأغلبهم يطعمون أسرا وعائلات، ومسؤولون على أطفال وشيوخ، مما يعني أن أية مصادرة لسلعهم ومنع لنشاطهم هو حكم على عشرات المواطنين بالجوع والتشرد . وفي تنقل لفريق ناظورسيتي بالحسيمة لعين المكان، التقطنا لكم مقتطفات من الأحداث التي يشهدها سوق الثلاثاء، إذ تصاعدت المواجهات مع اقتراب عيد الفطر، والحركة الدؤوبة التي يعرفها القلب التجاري النابض لجوهرة البحر الأبيض المتوسط، في ظل استياء أصحاب المحلات التجارية من العرقلة التي يقوم بها الفراشة للزبناء، ونقلنا لكم تصريحات لبعض ممتهني التفريش حول معاناتهم وواقعهم المرير .