مكتب ناظورسيتي بالحسيمة : محمد المنتصر – أيوب الصاخي تعرف شوارع مدينة الحسيمة في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، إنتشارا كبيرا لأفواج من المتسولين الذين يتمركزون بالأماكن العمومية التي تعرف رواجا للمارة، خصوصا سوق الثلاثاء وشارع طارق بن زياد، إذ يغزون رجالا ونساء دواليب جوهرة البحر الأبيض المتوسط، مما يثير إنزعاج الساكنة والجالية المغربية المقيمة بالخارج، نظرا للمضايقة التي يتعرضون لها في كل حين . وفي جولة تفقدية لفريق ناظورسيتي بالحسيمة، لفت أنظارنا تفاقم هاته الظاهرة في هاته الفترة بالضبط، وينتمي أغلب هؤلاء المتسولين لمناطق خارج الحسيمة، كتازة وجرسيف وفاس والدار البيضاء، قادمين إلى المدينة من أجل البحث عن لقمة العيش ونيل تعاطف ساكنة الريف، فيفرشون أزقة الحسيمة ويتخذون من الأماكن المهجورة مسكنا لهم . بينما يختار متسولون آخرون ارتياد أبواب المساجد التي تمتلئ جنباتها في العشر الأواخر من رمضان، فيستميلون المصلين أثناء خروجهم من بيوت الله، ويقصدون كذلك المقاهي وكورنيش صباديا التي تعرف إقبالا كبيرا من طرف زوار القطب السياحي للريف، لافتين الأنظار بهيئتهم وإصابة أغلبهم بعاهات وكدمات يستغلونها من أجل نيل عطف الساكنة . ويشتكي مواطنون كثر من الطريقة التي يلتصق بها المتسولون لرواد الحسيمة، وإتخاذ بعض النساء أبنائهم من أجل مساعدتهم على التسول وطلب الدراهم، ويطالبون السلطات المحلية من أجل التدخل وإخلاء الشوارع من هؤلاء المتسولين الغرباء عن المنطقة، الذين يفقدون المدينة هدوئها وجماليتها المعهودة .