تمكن رجال الشرطة بالمنطقة الإقليمية لأمن الناظور من إيقاف عدد من المُسلّحين بإقليم الناظور إثر عمليات أمنية مُتفرقة بين بني الناظورالمدينة، وبني انصار الواقعة على بعد اثني عشر كيلومترا شمال الناظور، وكذا الدريوش القصية عن مركز الإقليم ب 70 كيلومترا في الجنوب الغربي، حيثُ بدأت القضية تبدو للعيان عقب حادث إطلاق نار استفزازي تعرض له المُرابطون بالحاجز الأمني لطريق تاويمة، ما أدّى إلى إثارة كافة المصالح الأمنية بما فيها الاستخباراتية. وقد كانت أكبر العمليات ببلدة الدريوش في ساعة مُبكرة من صباح الثلاثاء، حيث التحقت بمكان التدخل فرق للشرطة على متن عربات حكومية وأخرى خاصة، زيادة على عدد من سيارات الأجرة التي تمّت الاستعانة بها، حيث أفضت مُداهمة البيت المقصود إلى إلقاء القبض على المبحوث عنهم وفق مُعطيات مُستقاة من أفراد آخرين أوقفوا في أعقاب إطلاق النار على الحاجز الأمني. وأفادت مصادر مُطلعة أنّ الموقوفين ينتمون لشبكة مُسلحة ضليعة في الأنشطة الإجرامية المحظورة، يترأسهم أحد أفراد أسرة بارون مُخدّرات مُتابع في إطار الملف 1|2009 المعروف بملف "شبكة الناظور"، والمعروض على أنظار القسم الزجري لقضاء الدارالبيضاء، حيث يُعرف رئيس التنظيم المُسلّح بعدائه الجهري لرجال الشرطة في أكثر من مُناسبة. وقد حضر عبد الله بلحفيظ، والي أمن وجدة، إلى مقر المنطقة الإقليمية لمقر أمن الناظور من أجل الاطّلاع على تفاصيل العصابة المُفككة عن قُرب ومُعاينة المحجوزات التي من بينها مركبات ميكانيكية وأسلحة نارية وعملات نقدية وأجهزة رصد مُتطورة، حيث تُعد هذه أوّل عملية كُبرى يقوم بها العميد محمّد جلماد منذ ترأسه لشرطة الناظور قبل أسابيع، وثاني عملية تفكيك لعصابة تعتمد على الأسلحة النارية في ظرف شهر.