خلف طلب رئيس الحكومة الإسبانية "مريانو الراخوي"، للدولة البريطانية من أجل فتح حوار وصفه ب "المباشر والصادق" بشأن السيادة على منطقة جبل طارق، مجموعة من ردود الفعل لدى الأوساط السياسية المغربية. وفي هذا الإطار، أكد المستشار البرلماني يحيى يحيى رئيس اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر، بأنه يدعم مطلب رئيس الحكومة الاسبانية أمس بالجمعية العامة للأمم المتحدة، من أجل بسط سيادتها على منطقة جبل طارق. وطالب يحيى يحيى في تصريح ل"منارة"، من الدولة الاسبانية أن تعمل بدورها على الرحيل من الأراضي المغربية المستعمرة بشمال المغرب في إشارة منه إلى سبتة ومليلية والجزر المحتلة.واقترح رئيس الحكومة الإسبانية راخوي على لندن فتح حوار "مباشر وصادق" بشأن تسليم بريطانيا جبل طارق لمدريد، مؤكدا أنه "قد ضاعت سنوات عديدة دون حل هذا المشكل". وكانت المحادثات بين بريطانيا وإسبانيا بشأن جبل طارق توقفت منذ العام 2002، بعدما اعترضت سلطات جبل طارق على أن يكون الحديث منحصرا فقط بين لندن ومدريد ومن دونها هي. وتأتي مطالب الحكومة الإسبانية بخصوص ملف منطقة جبل طارق، في الوقت الذي دعت فيه اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر، إلى تنظيم مسيرة شعبية جماهيرية، يوم 3 أكتوبر 2012، وهو الوعد المتزامن مع انعقاد القمة العليا المغربية الإسبانية التي سيترأسها رئيسا الحكومتين بالعاصمة الرباط.وتأتي هذه الخطوات النضالية المزمع تنظيمها، بعد سلسلة من التحركات التي فاجأ فيها شباب الجنة الوطنية للمطالبة بتحريري سبتة ومليلية والجزر، مختلف أطياف المجتمع الإسباني من عسكريين وسياسيين ومدنيين، حيث قاموا باقتحام شبه جزيرة "باديس'' بتاريخ 29 غشت 2012، وبعدها رفعوا الأعلام الوطنية من جديد فوق جزيرة ليلى بتاريخ 16 شتنبر 2012، ثم قاموا بتوزيع أعداد كبيرة من المنشورات بتاريخ 20 شتنبر 2012 في عقر المدينةالمحتلة مليلية، تدعو إلى جلاء إسبانيا عن المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية ومن كل الجزر المستعمرة، بالإضافة إلى تنظيم وقفتين احتجاجيتين بكل من معبر سبتة ومليلية المحتلتين، يوم السبت 22 شتنبر 2012.