طالب مَاريَانُو رَاخُوي، كبير الحزب الشعبي الإسباني ورئيس حكُومة مدريد، بفتح المملكة البريطانية لحوار "جدّي ومسؤول" بشأن السيادة على جبل طارق.. معتبرا بأن المنطقة إسبانية وينبغي نقاش السيادة عليها مع لندن. حديث رَاخُوي، وهو المثير لملف منطقة جبل طارق، أتى أمام أعضاء الجمعية العامّة للأمم المتحدة.. وقد واكب أوّل مداخلة يدلي بها مَاريَانُو رَاخُوي، بصفته رئيسا للسلطة التنفيذية بإسبانيا، خلال الموعد السنوي الذي دأبت المنظمة الأممية على تنظيمه. "أدعو المملكة البريطانية إلى فتح مباحثات ثنائية، مباشرة وجادّة، بشأن السيادة على جبل طارق.. ينبغي استئناف الحديث بين مدريدولندن ضمن هذا الموضوع الذي توليه إسبانيا أهمّية بالغة" يقول رَاخُوي. وفي تعقيب على هذا المعطى قال يحيى يحيى، المستشار البرلماني رئيس اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر التابعة لهما، إنّه يدعم إسبانيا في مسعَاهَا ل "تصفية الاستعمار الذي يطال جزء من ترابها". "مَاريَانُو رَاخُوي ينبغي أن يتعامل بذات المنطق مع الأراضي المغربية التي تتواجد تحت الاحتلال الإسباني.. ولذلك أدعُوه بدوره إلى فتح حوار جاد ومسؤول، يحدّد الأفق الزمني والإجراءات التي ستعيد سبتة ومليلية للسيادة المغربية، وكذا جلاء كل مظاهر العسكرة التي تفرضها مدريد عن الجزر التابعة لهذين الثغرين المحتلين" يقول يحيى لهسبريس. تجدر الإشارة إلى أنّ القادة المحليين للحزب الشعبي الإسباني بكل من سبتة ومليلية قد وجدُوا حرجاً في تصريحات زعيم تنظيمهم السياسي، مًاريَانُو رَاخُوي.. إذ تجنب هؤلاء حذو نهج زملائهم بإسبانيا المثمّنين لمداخلة رئيس الحكًومة في شقها المرتبط بالسيادة على جبل طارق، خصوصا وأنّ سبتة ومليلية لا تختلفان في شيء عن وضع المنطقة المتنازع عليها بين بريطانيا وإسبانيا.