كشفت اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية لهسبريس عن صور نشطائها الخمسة الذين أقدموا بعد زوال اليوم، حوالي الساعة الثالثة، على السباحة صوب جزيرة "ليلى"، الرازحة تحت السيادة الإسبانية، قبل رفع العلم الوطني المغربي فوقها. وجاء إرسال هذه الصور لهسبريس كردّ من اللجنة ذاتها على بلاغ صادر عن مندوبية وزارة الدّاخلية الإسبانية بسبتة، عشية اليوم الأحد، بمضمون مشكك في الخطوة التي أقدم عليها نشطاء "تحرير سبتة ومليليّة" ويعتبر الحديث عنها "مجرّد إشاعة". يحيى يحيى، بصفته رئيسا للجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر التابعة لهما، قال لهسبريس إنّ واقعة من هذا الشأن "لا يمكن أن تكون محطّ أيّ تلاعب"، وأردف: "التلاعب الحقيقي هو استمرار إسبانيا في استعمارها لأراض مغربية بشمال المملكة وتلكئها في فتح حوار يسطر جدولة زمنية لتفيتها أقدم احتلال يشهده العالم". الصور المتحصل عليها من قبل هسبريس توثق لسباحة نشطاء اللجنة الخمسة، محمّلين بحقائب، صوب جزيرة "ليلى" التي تحمل اسم "بيريخيل"، بمعنى "البقدونس"، لدى السلطات الإسبانيّة.. وتعدّ هذه المبادرة أولى من نوعها بعد تحرك نشطاء جمعويين، قبل 10 سنوات، لاقتحام ذات الجزيرة التي كانت حينها محور أزمة شديدة بين الرباط ومدريد بعد تدخل عسكريين إسبان للقبض على آخرين مغاربة فوق "ليلى" قبل تسريحهم من باب سبتة.