تحصّلت هسبريس، من اللجنة الوطنيّة للمطالبة بتحرير سبتة ومليليّة والجزر التابعة لهما، على صور موثّقة للخطوة التي تمّ الإقدام عليها هذا الصباح بالدخول إلى شبه جزيرة بادِيس، الرازحة تحت التواجد الإسباني على بعد أمتار من يابسة إقليمالحسيمة، ورفع العلم الوطني المغربي فوقها. وتبرز التوثيقات المصوّرة إقدام نشطاء اللجنة على تسلّق مرتفعات شبه الجزيرة وإشهار العلم المغربي فوقها، هذا قبل تعرّضهم للاعتقال من طرف العسكريّين الإسبان الذين يعدّون الساكنة الوحيدة لشبه الجزيرة المذكورة. يحيى يحيى، رئيس اللجنة الوطنيّة للمطالبة بتحرير سبتة ومليليّة والجزر التّابعة لهما، قال لهسبريس إنّ هذه الخطوة "تعدّ باكورة سلسلة تحرّكات ستهمّ كافّة مناطق الاحتلال الإسباني بشمال المغرب"، وزاد: "أمام الإسبان حتّى الفترة ما بعد الزواليّة لهذا اليوم لإطلاق سراح الشبان الأربعة الذين اعتقلهم العسكر بشبه جزيرة بَادِيس صباح اليوم.. وإذا لم يتمّ ذلك نحمّل مدريد، باعتبارها دولة مستعمِرة، مسؤوليّة كافّة التصعيدات المحتملة". وتوقّع ذات النّاشط، ضمن ذات التصريح لهسبريس، أن يتمّ نقل الشبان المغاربة المعتقلين صوب ثغر مليليّة، برحلة جوّية دأبت على تأمينها مروحيات عسكرية منطلقة من شبه الجزيرة المذكورة.. "ينبغي الحفاظ على السلامة البدنيّة لشباب لجنة المطالبة بتحرير الثغور المغربيّة التي تحتلها إسبانيا، وما تعرّضوا له من ضرب بُعيد الاعتقال ينذر بعنف شديد قد يكون مورس على المغاربة المعتقلين من طرف عسكر الاحتلال" يردف يحيى. تجدر الإشارة إلى أنّ ذات التوثيقات المصوّرة أبرزت استعانة عناصر من الجيش الإسباني بهراوات وبنادق حربيّة بغية التصدّي للتحرك السلمي الذي أقدم عليه المنتمون للجنة الوطنيّة للمطالبة بتحرير سبتة ومليليّة.. خصوصا وأنّ هؤلاء استثمروا إمكانية الولوج لشبه الجزيرة عبر ممر برّي يربطها بالأراضي الخاضعة للسيادة المغربيّة من إقليم الحُسيمة، إذ يكتفي الإسبان بوضع سلاسل على الأرض من أجل وضع حدود "الفضاء الإسباني" هناك.