قالت اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليليّة والجزر التابعة لهما، ضمن وثيقة توصلت بها هسبريس، إنّ بعض المسؤولين المغاربة يبينون عن ضعف للمملكة في مطالبتها باستكمال وحدتها الترابيّة بالشمال.. رادّة بذلك على تصريح صحفي كان قد أورده محمّد الشيخ بيد الله، رئيس الغرفة الثانية من البرلمان المغربي المتحدّث لوكالة "أوروبّا بريس"، خلال زيارته لمدريد مؤخرا، مثيرا ضمنه "عدم وجود نيّة مغربيّة لمطالبة إسبانيا بحوار يمس السيادة على سبتة ومليليّة". وأوردت ذات الوثيقة الصّادرة عن اللجنة المرؤوسة من طرف يحيى يحيى، الناشط السياسي والجمعوي المثير للجدل، أنّ تصريح بيد الله "تجاهل مطالب المغاربة، ملكا وشعبا، في استكمال السيادة على كافة الأراضي المغربيّة بما فيها الجزر التابعة للثغرين المحتلّين".. مردفة: "هذه التصريحات قوّت المحتل الإسباني وجعلته يستفز المغاربة بمنح أعلى وسام دولته للجنود المرتكبين جرائم ضدّ الإنسانيّة بالريف، ووضع مركز للحرس المدني بجزيرة تْشَافَارِينَاس المحاذيّة لسواحل بلدية رأس الماء من إقليم النّاظور، إضافة لزيارة وزير داخلية مدريد الأخيرة صوب مناطق تاريخية بالريف". وفي اتصال هاتفي لهسبريس بيحيى يحيى قال إنّ الوضع الحالي أصبح "يستوجب الحسم في المواقف" و"اتخاذ القرار العلني بإبداء التأييد لاستكمال الوحدة الترابيّة من عدمها"،كما أردف أنّ "الخطوات المبنيّة على المبادرات الفرديّة، وهي البارزة من خلال تصريحات مسهمة في الإساءة لتاريخ المغرب المجيد في تشبّثه بوحدة ترابه، قد أضحت غير مقبولة ضمن الظرفيّة الراهنة المقتضيّة نسج تكتّلات وطنيّة تصبّ في صالح الضغط على مدريد للقبول بحوار يروم استرداد ثغريّ سبتة ومليليّة المحتلّين والجزر التّابعة لهما". "سبق وأن تحسّسنا تخاذل المسؤولين المغاربة في اتخاذ خطوات عمليّة تجاه الاحتلال الإسباني ضمن محطّات عدّة، كان من بينها رفض لتشييد نصب تذكاريّ مخلّد لمعركة إيغْزَار نْ أُوشْنْ البطوليّة والتي راح ضحيّتها 1046 من العسكر الإسبانيّ بالمنطقة مطلع القرن الماضي، وذلك رغما عن موافقة المندوب السامي للمقاومة وأعضاء جيش التحرير ومصادقة المجلس الجماعي لبني انصار" يزيد يحيى يحيى الوثيقة|البيان، وهي الصادرة عن اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليليّة والجزر التّابعة لهما، دعت "كل البرلمانيّين الشرفاء والغيورين على الوحدة الوطنية وتاريخها المجيد" إلى عدم حضور أشغال المنتدى البرلماني الإسباني المغربي المرتقب عقده بالرباط أواسط شهر شتنبر المقبل.. قارنة بضرورة الضغط حتّى يضمّ جدول أعمال الموعد نقطة هامّة من قبيل "فتح حوار جادّ وواضح لاسترجاع المغرب سيادته على سبتة ومليليّة والجزر التّابعة لهما.