أقدم العسكر الإسباني، في وقت مبكّر من صباح اليوم، على اعتقال 4 شباب مغاربة حاولوا الولوج إلى شبه جزيرة بَادِيس المحتلّة (الصُّورة) ورفع العلم الوطني المغربي فوقها. وجاء توقيف ذات الشباب بشكل مفرط في استعمال القوّة البدنيّة مباشرة بعد وضعهم أرجلهم بالحيّز الترابي الرازح تحت التواجد الإسباني.. إذ وصلوا إلى شبه الجزيرة سيرا على الأقدام بفعل ارتباطها بالبرّ. رئيس اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليليّة والجزر التابعة لهما، البرلماني يحيى يحيى، أعلن مسؤوليّة تنظيمه عن محاولة اقتحام شبه جزيرة بَادِيس.. كمَا حمَّل يحيى، ضمن تصريح لهسبريس، كَامل المسؤوليَّة لإسبانيا في حال تعرّض الشباب المغاربة الأربعة لأي إيذاء. "لقد حاولنا صباح اليوم الولوج لشبه جزيرة بادِيس المحتلّة، وهي أرض مغربيّة تسيطر عليها إسبانيا التي تضع فوقها عناصر من عسكرها، حيث أقدمنا على ذلك بشكل سلميّ حاملين الأعلام المغربيّة.. لكنّ العسكر الإسباني تدخّل بعنف مفرط واعتقل 4 منّا قبل إشهار أسلحته في وجه البقيّة" يزيد يحيى يحيى. وطالب ذات المستشار البرلماني المغربي المترئس للجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليليّة بإطلاق سراح الشباب المغاربة الموقوفين بباديس، بشكل فوري، ودون قيد أو شرط.. وقال: "إنّ مدريد مدعوّة للتعجيل بإطلاق سريع لسراح شباب لجنة المطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر التابعة لهما، مع تقديم اعتذار للمغرب على استمرار اعتدائها الذي يطال المواطنين المغاربة فوق أراضيهم التي تحتلّها، وجدولة انسحابها من كافة التراب الوطني الذي يعرف تواجدها شمال المملكة". يحيى يحيى، وهو المتحدّث لهسبريس مباشرة بعد تدخّل العسكر الإسبانيّ المرابط ببَادِيس، قال إنّ الحالة البدنيّة للشباب الموقوفين تبعث على القلق.. واسترسل: "لقد تلقوا تعنيفا مفرطا، ولم يمكّنوا من أي تدخّل طبّي، ثمّ وضعوا رهن الاعتقال بثكنة عسكريّة متواجدة فوق ذات شبه الجزيرة التي يرتبط تسييرها باتصالات مع مدينة مليليّة المحتلّة" يقول يحيى.