قال المستشار البرلماني يحيى يحيى، وهو الناشط الجمعوي المترئّس لمجلس بلديّة بني انصار الحدوديّة مع ثغر مليليّة، إنّه "من غير المقبول ألاّ يتحمّل محمّد الشيخ بيد الله، رئيس الغرفة الثانية من البرلمان المغربي، مسؤوليّة تصريحاته السابقة التي أدلى بها لوكالة أوروبّا بريس الإخباريّة بمضمون مضعف للمغرب أما إسبانيا المحتلّة لسبتة ومليليّة والجزر التابعة لهما". وجاء ردّ فعل يحيى ضمن تصريح لهسبريس عقب نشر يوميّة "الخبر" لمادّة منسوبة ل "مصدر مقرّب من رئيس مجلس المستشارين" ورد بها أنّ بيد الله "لم يصرّح بكون المغرب يغيّب نيّة مطالبة إسبانيا بفتح حوار بشأن السيادة على سبتة ومليليّة" وأنّه "لا يعقل أن يقوم مسؤول مغربي بإطلاق مثل هذه التصريحات في إسبانيا"، هذا قبل أن يردف "الجهة المسؤولة عن هذه الاتهامات لم تقم بترجمة المقال بشكل صحيح". يحيى يحيى اعتبر بأنّ هذا الخروج الإعلامي "محاولة للتغطية على خطأ فادح لا يمكن استدراكه إلاّ بدعوة مدريد لفتح حوار، جاد ومسؤول وفوري، يهمّ سبتة ومليليّة والجزر التّابعة لهما باعتبراهما أراض مغربيّة محتلّة ينبغي أن تسلّمهما إسبانيا للمغرب وفق تحرّكات مضبوطة ومتّفق عليها بين الطرفين".. وزاد أنّ "محاولة بيد الله الالتفاف على هذه تصريحاته، التي تناقلتها وكالة أوروبَّا بريس وعدد من المنابر الإعلاميّة العالميّة، يعدّ تعاملا غير لائق بقيمة رئيس مؤسسة دستوريّة". "اللجنة الوطنيّة للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر التابعة لهما توفّر على النصّ الكامل لتصريح محمّد الشيخ بيد الله، وهو المستخرج من الموقع الإلكتروني لوكالة أوروبّا بريس بإشراف مفوّض قضائيّ، وقد تقدّمنا به لترجمان محلّف بغية حمله إلى العربيّة ردّا على مزاعم عدم توفرنا على ترجمة صحيحة للتصريحات غير المقبولة التي أدلى بها رئيس مجلس المستشارين مضعفا موقف المغرب والمغاربة ورغبتهم في اسكمال الوحدة الترابيّة" يورد يحيى لهسبريس. ذات التصريح المثير لجدل ليحيى يحيى، وهو المستقى من لدن هسبريس، عرف إبداء ذات المستشار البرلماني ورئيس لجنة المطالبة بتحرير سبتة ومليلية التشبّث ب "دعوة كافّة البرلمانيّين الوطنيّين الأحرار لمقاطعة أشغال المنتدى البرلماني الإسباني المغربي المرتقب انعقاده بالرباط وسط شتنبر المقبل حتّى تضمين جدول أعماله الدعوة لحوار بين الرباطومدريد من أجل استرداد السيادة على ثغري سبتة ومليليّة والجزر التّابعة لهما"، هذا قبل أن يسترسل: "إنّه زمن الحسم في المواقف بشكل صريح ودون تلاعبات..".