(الصورة من باب مليلية) اختنقت دينامية معبر سبتة الحدودية بفعل إقدام نشطاء لجنة التنسيق الوطنية لتحرير سبتة ومليلية والجزر الجعفرية على الاحتجاج وسطه، زوال اليوم، للمطالبة ب "جلاء إسبانيا عن الثغرين المغربيين وجزرهما اعتبارا لكونهما آخر مستعمرات قارة إفريقيا".. وقال المنظّمون إنّ عدد المحتجين قد بلغ ال500 من الحاضرين النوعيين للموعد. وعمل الأمنيون المغاربة على وضع حواجز مانعة من التقدّم ضمن الممرات ال3 لمعبر سبتة، كما استعين بعناصر من القوات العموميّة لمنع تقدّم الغاضبين صوب المدينة الرازحة تحت التواجد الإسبانيّ أو تفعيل محاولات لاقتحامها.. ما أفرز بعض الاحتكاكات البدنية بين الجانبين، دون أن تتطور إلى عنف. الناشط الحقوقي الحبيب حاجي قال لهسبريس إنّ المطالب كانت واضحة، موجّهة لإسبانيا والرأي العام الدولي، وهي أنّ المناطق التي تستمر مدريد في استعمارها بشمال المغرب هي الفضاءات الكولونيالية الأخيرة بقارة إفريقيا.. "هذا ردّنا على على تقرير مؤسسة كِينِدِي الأخير الذي أساء لأقاليمنا الصحراوية بترويج معطى خاطئ عنها". وعن المسيرة التي كانت قد أعلنت عنها لجنة التنسيق الوطنية صوب جزيرة "تورا"، وهي المعروفة باسمي "ليلى" أو "البقدونس" والتي كان سيعمد على التوجه إليها بعد الوقفة الاحتجاجية التي شهدها معبر سبتة لساعة من الزمن، أقر حاجي ب "منع سلطات عمالة المضيق لفنيدق لهذه الخطوة عبر إبلاغ شفهيّ"، "أخبرتنا السلطة المحلية شفهيّا بمنعنا، وحتّى النقّالون أعطيت لهم التعليمات بعدم التعامل معنا" يردف ذات الناشط. الحبيب حاجي أضاف ضمن تصريحه لهسبريس: "تلقينا معلومات بوجود عدد من الحواجز الدركية تهدف لمنعنا من الوصول إلى الجزيرة التي تعتبرها إسبانيا جزء من مناطق ممارستها لسيادتها.. ولا أفهم مبررات السلطات المغربية في منعنا من التحرك صوبها، هي من التراب الوطني المغربي والتوجه إليها يلج ضمن ممارستنا حرية التنقل.. صحيح أن المنطقة عسكرية الحين، إلاّ أنّ استقرار ساكنة مدنية بها يقتضي فتح المجال لكل التنقلات". ذات الناشط أبدى تشبثا باقتحام جزيرة "ليلى"، موردا لهسبريس أنّ التحرك سيتمّ إرجاؤه على أساس أن يتمّ "إعداد لوجستيك خاص بالمبادرة، واستثمار عامل المباغتة، للمطالبة برحيل الإحتلال الإسباني من على ذات الجزيرة".