فجر نفسه طلبا للجنة والزمزمي يعتبره شهيدا لا إرهابيا ناظورسيتي - فبراير: أوضح شريط فيديو سجل منذ أيام إقدام مغربي على تفجير نفسه بالأراضي السورية دعما للجيش السوري الحر في معركته ضد الرئيس السوري بشار الأسد. "إنه أسعد أيام حياتي، أحس أني في الطريق إلى الجنة" كانت هذه آخر كلمات الشاب المغربي قبل أن يقود شاحنة مفخخة نحو معسكر للجنود السوريين، وأضاف " سأنتقم لإخواني في حمص". وقد لقب الشاب المغربي نفسه بأبو مصعب الشمالي، ليقوم بتوديع إخوانه قبل التنوجه لأدلب حيث نفذ مهمته التي لم يحدد بعد عدد ضحاياها. ويوضح الشريط كذلك، العملية التفجيرية التي صورت عبر كاميرتين، وضعتا في أماكن معزولة. ويعيد تفجير المغربي الذي قدم على أساس أنه ابو مصعب الشمالي لنفسه في عملية هجوم على الجيش النظامي السوري، (يعيد) طرح السؤال: هل نحن امام عملية انتحارية أم استشهادية كما جاء في الشريط الذي يقدمه كبطل؟ فهناك خلاف معروف بين العلماء حول هذا النوع من العمليات:اهي استشهاد أم انتحار أم عملية إرهابية؟ الذين يصفونها بالاستشهادية يعتمدون حادثة الغلام الشهيرة وهي قول الغلام الذي عجزوا عن قتله للملك : إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك ، قال: وماهو ؟ قال : تجمع الناس في صعيد واحد، وتصلبني على جذع ، ثم خذ سهماً من كنانتي ، ثم ضع السهم في كبد القوس، ثم قل: بسم الله رب الغلام ، ثم ارمني ، فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني ... الحديث ، وفيه أن الملك فعل ما أمره به ، فمات الغلام ، فقال الناس : آمنا برب الغلام ، آمنا برب الغلام ، آمنا برب الغلام .. الحديث. في حين هناك من يعتبرها انتحارا ،لان الله أمرنا ان لا نؤدي بأيدينا الى التهلكة، واعتمدوا حديث الرجل الذي قتل نفسه في اجدى الغزوات، وللبخاري باب في صحيحه:باب لا يقال فلان شهيد واعتمدوا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "( مَنْ تَعُدُّونَ الشَّهِيدَ ؟ قَالُوا : مَنْ أَصَابَهُ السِّلَاحُ قَالَ : كَمْ مَنْ أَصَابَهُ السِّلَاحُ وَلَيْسَ بِشَهِيدٍ وَلَا حَمِيدَ وَكَمْ مَنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ حَتْف أَنِفَهُ عِنْدَ اللَّهِ صَدِّيقٌ وَشَهِيد)" وفي اتصال ل"فبراير.كوم" بالفقيه عبد الباري الزمزي، أكد أن ابو مصعب الشمالي "نفذ عملية استشهادية"، اذا كانت في سبيل الله، ومن اجل رسالة واضحة وهي الدفاع عن الدين، وأضاف: الجيش النظامي كفرة وشيعة علويين ونظام الاسد نظام فاسد.. إنها التصريحات التي لابد وأن تثير جدلا، على اعتبار أن الجميع ليس متفقا حول هذه النقطة، وهناك من يسمي هذا النوع من العمليات عملية ارهابية. وليس أبو مصعب الشمالي وحده من اختار "الجهاد" في الأراضي السورية، فهناك العديد من شباب المغرب المنحدرين بالخصوص من مدن الشمال الذين اختاروا هذا الطريق. وتأتي هذه العملية التي تزعمها أبو مصعب، في وقت عبر فيه وزير الخارجية والتعاون المغربي سعد الدين العثماني في نيويورك عن ضرورة إيقاف العنف في الأراضي السورية، ودعوة المغرب عبر منظمة الأممالمتحدة إلى تحريك المنتظم الدولي للتدخل في الملف السوري.