في زيارة وصفت ب"الخاصة" حل الرئيس الإسباني الأسبق، خوسيه ماريا أثنار، بمدينة مليلية المحتلة، رفقة زوجته ومجموعة من الأصدقاء، في مشهد أقرب إلى نزهة عائلية منه إلى مهمة رسمية، غير أن رمزية المكان وهوية الزائر جعلت من هذه الخطوة أكثر من مجرد زيارة سياحية. فالرجل لم يكن يوما عابرا في العلاقات المغربية الإسبانية، بل كان أحد أبرز وجوه التوتر بين البلدين في مطلع الألفية، عندما قاد حكومة يمينية اتسمت بالعداء الصريح للمغرب، بلغت ذروتها في أزمة جزيرة ليلى سنة 2002، وها هو اليوم يقوم بجولة في الثغر المحتل، بدأها من المعبر الحدودي "بني أنصار"، في إشارة رمزية محمّلة بالرسائل، كمن يريد أن يتفقد بوابة "إسبانيا" كما وصفها ليتأكد إن كانت لا تزال تُفتح وتُغلق بإذن الرباط.