عادت شوارع الناظور لتظهر فارغة فترات قصيرة بعد حلول الليل، بعدما ظلت خلال الأسابيع الماضية مكتظة وممتلئة عن آخرها بالسيارات والراجلين، تزامنا مع توافد الآلاف من أبناء الجالية المقيمة في الخارج الذين عاد أغلبهم خلال هذه الأيام إلى ديار المهجر. شوارع الناظور ليلة الأربعاء - الخميس، اكتست لباسا شتويا بعد تهاطل كميات قليلة من الأمطار، جعلت الساكنة تستبشر خيرا بها، وتعتبر فأل خير لعله ينهي فترة القحط والجفاف التي عمرت طويلا وجعلت الأغلبية تضع يدها على قلبها خوفا من فقدان أهم عنصر حيوي في الحياة. تهاطل هذه الكمية من الأمطار، كانت بمثابة إعلان عن قرب حلول فصل جديد، وتوديع الصيف، حيث سيعم الهدوء أغلب الشوارع والأحياء، ويتراجع الرواج التجاري وسيعود الركود ما لم تتدخل الجهات المسؤولة لإحداث بدائل توفر مناصب الشغل لأبناء المنطقة وتشجع السياحة الداخلية.