إستبشرت ساكنة الناظور من إنطلاق عملية تهيئة عدد من أهم شوارع و حدائق المدينة و التي تشرف عليها عمالة الناظور بمساهمة عدد من المتدخلين ، أشغال مختلفة و متفرقة عبر مركز المدينة توحي بأن القادم قد يكون أجمل و أفضل . لكن في المقابل ، هذه الأشغال لا تعرف تقدما مطلوبا و تنظيم محكم ، و بدايتها عبر نقط مختلفة و متفرقة وسط المدينة في نفس الوقت خلقت عرقلة و فوضى في جل الشوارع المعنية بالإصلاح مع ملاحظة غياب المراقبة و التتبع المستمرين من المصالح المختصة . مقاطع عرضية في شوارع مهمة مثل طريق أزغنغان و شارع 3 مارس و شارع طنجة مرت عليها أزيد من شهرين و تمت تكسيتها بأتربة فوقية تؤثر على حركة التنقل العادي و تخلف غبار مستمر ، حفر أرصفة بشارع الأمير سيدي محمد بجوار أكبر مؤسسة تعليمية ثانوية تاركة آلاف المارة يعبرون فوق الركام دون ظهور أي ملامح لبداية الأشغال ، تزفيت شارع يوسف بن تاشفين و إقامة ممرات للراجلين من النوع الجيد ثم إعادة حفر مقاطع منها من جديد يثير تساؤلات و إستفسارات عدة حول هذه التصرفات المستمرة منذ عقود في أي تهيئة تعرفها الناظور ، أشغال تبليط و تشجير حديقة 3 مارس تسير ببطئ شديد مع نذرة العمال و عدم ظهور أي ملامح الجمالية بعد ، رغم مرور بعض الأشهر على إنطلاق الأشغال بها ، إقامة قنوات لتصريف مياه الأمتار لكنها إمتلأت بالركام و الأحجار و الأتربة جراء الأشغال و جراء إهمالها تجعل المواطن العادي يتساءل أين المراقبة و كيف سيتم التصرف عندما لن تقوم بعملها أثناء هطول الأمتار رغم كلفتها المالية الكبيرة . يبدو أن كل هذه الأشغال تتطلب تظافر جهود الجميع لتسير بشكل عادي ، و تتبع الأشغال من طرف المتدخلين مسؤولية واجبة مع إحترام المعايير و مدة الأشغال و إبداء الملاحظات مسؤولية المجتمع المدني و الإعلاميين الذين يغيبون عن إيصال شكاوي و هموم المواطنين و الساكنة . بالإضافة إلى كل هذا و ذاك ، فتزامن الأشغال مع كل صيف و ما تعرفه المدينة من إكتظاظ و عودة أفراد الجالية تجعل المدينة لا تعرف ذلك الرواج الحركي و التجاري المعهودين بالمنطقة و الذي ينتظره الكل خاصة مع الأزمة الإقتصادية و نفور العديدين لقضاء عطلتهم السنوية بمدن مجاورة حيث الهدوء و النظافة و الجمالية بدل تضييع هذه العطلة بين الإكتظاظ و الحفر و العرقلة و الغبار . التعجيل بهذه الأشغال و ترتيبها و فتحها في نقط متتابعة بدل إنطلاقها في محاور عدة هو ما تطالب به معظم الساكنة بمختلف شرائحها ، و كل الأمل معلق على عامل الإقليم بأن يقف شخصيا على هذه الفوضى و يساهم في تقليصها بعدما تبين أن جل منتخبي الناظور أضعف بكثير من مستوى الترافع على مثل هذه الملاحظات .