ست سنوات بعد النقاشات الساخنة التي أثيرت حول منع ارتداء الحجاب في المؤسسات التعليمية بفرنسا، وخمس سنوات بعد صدور قانون مارس 2004 الذي يمنع حمل الرموز الدينية في المؤسسات التعليمية الفرنسية، جاء دور " الميني جوب" هذه المرة ، ليدشن سلسلة نقاشات جديدة وهذه المرة داخل البنايات المدرسية والنقابات ومنظمات الطلبة تناولت مجموعة من المواقع الالكترونية الباريسية اليوم لاستطلاعات لزبائنها بشأن القرارالذي اتخذه مدير مدرسة "جوفروا ان هيلير" بمنطقة إتامبس القريبة من العاصمة الفرنسية باريس بمنع الطلاب من ارتداء السراويل والتنانيرالقصيرة في المباني المدرسية. المذكرة واضحة: فلا يمكن للفتيات من الآن فصاعدا القدوم إلى المدرسة بالتنورات القصيرة . انتقاد واضح لادارة المدرسة ارتداء التنورات والسراويل القصيرة, وكانت ادارة المدرسة قد عاقبت طالبة بالطرد لمدة ثلاثة ايام بعد ان اطلقت نداءا عبر صفحتها الخاصة "فيس بوك" دعت فيه الى التظاهر والاعتصام ضد قرارالادارة الذي اعتبرته تقييدا لحريتهن في اللبس, القرارالذي اثار جدلا واسعا في اوساط جمعيات محلية لطلبة الثانويات ومنظمات لأهالي الطلبة والنقابات منها نقابة الطلاب الفرنسية التي احتجت امس الخميس ضد قرارالادارة وكذا قرارهذا الفصل المؤقت للطالبة بسبب تنظيمها مظاهرة للسماح بارتداء تنورات قصيرة فوق الركبة, وعبرت النقابة بطريقتها وبشكل طريف : 'إننا مندهشون جدا من الموقف المتزمت لإدارة المدرسة.. أليس لدى المديرة شيء أفضل تفعله غير إثارة غضب تلاميذها؟ أم أنها تغار من سيقانهم الجميلة؟' كما تناولت العديد من وسائل الاعلام الفرنسية منها والعربية وعلى نحو اطرف هذا الموضوع الذي من المتوقع أن تهدأ حدته قريبا بسبب انخفاض درجات الحرارة. وللعلم تمنع ثانوية جوفروا ان هيلير المختلطة طالباتها من ارتداء التنورة القصيرة "الميني" والسروال القصير "الشورت" وكذلك سراويل "الجينز" المثقوبة للجنسين