شكلت سفارة المغرب بدمشق خلية استقبال داخل مقرها مكلفة بربط الاتصال بأفراد الجالية المغربية والاستفسار عن أحوالهم وتقديم كل المساعدات اللازمة التي هم في حاجة لها، واضعة آلية مالية بدعم من الوزارة المكلفة بالجالية المغربية القاطنة بالخارج قصد التكفل بمتابعة أحوال المواطنين المغاربة المقيمين بسوريا حسب ما أفادت به وكالة المغرب للأنباء عن مصادر خاصة بالسفارة المذكورة. وتأتي هذه الخطوة في ظل التصعيد غير المسبوق الذي شهدته أحداث سوريا مؤخرا، وحسب نفس المصدر فإن عدد المغاربة الذين غادروا سوريا وعادوا إلى أرض الوطن منذ اندلاع الأحداث في منتصف شهر مارس الماضي٬ تراوح ما بين 700 و900 شخص. هذا وقد قامت مصالح السفارة بوضع رقم هاتفي خاص يمكن لأفراد الجالية المغربية بسوريا الاتصال به للاستفسار أو طلب المساعدة في كل الأوقات بما فيها أيام العطل والأعياد٬ بالإضافة إلى نشر إعلانات على الموقع الإلكتروني للسفارة تتضمن أرقاما هاتفية ومعلومات مفيدة. وأشار المصدر ذاته إلى أن مصالح السفارة تبذل جهودا كبيرة لتبقى في تواصل مستمر مع أفراد الجالية المغربية٬ الذين لا يزالون في سورية٬ رغم الصعوبات التي تواجهها خاصة ما يتعلق بالانقطاعات المتكررة لخطوط الهاتف والإنترنت والكهرباء٬ وكذا صعوبة الوصول إلى المناطق الساخنة. وجدير بالذكر أن الجالية المغربية المقيمة في سوريا تتكون في غالبيتها من أفراد يمارسون التجارة، وبعضهم يعملون في المجالات التقنية أو مواطنات متزوجات من سوريين، وهناك نحو 20 طالبا وطالبة٬ بالإضافة إلى فلسطينيين يحملون الجنسية المغربية. وقد بث "مغاربة الثورة السورية" عبر صفحتهم على "فيسبوك" رسالة من الناشط السوري المعارض هادي العبدالله وفريقه الإعلامي على خلفية أحداث بابا عمرو الأخيرة، يبشر فيها نشطاء الصفحة أن معنوياتهم مرتفعة وأحوالهم جيدة ،مناشدا نشطاء الصفحة "مغاربة الثورة السورية" الدعاء لهم بالنصر. وأضاف العبدالله بالقول: "دعواتكم لنا... فنحن منصورون بإذن الله كونوا على اليقين.. كونوا على يقين من أننا نحن المنصورون". على حد تعبيره وكما جاء على الصفحة. وتهدف الصفحة إلى نصرة الشعب السوري تنديدا بالمجازر التي يتعرض لها الشعب السوري على يد نظام الأسد، كما جاء في تصريح لأحد النشطاء ل"العربية.نت"، دعا من خلاله إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وسوريا، مشددا على ضرورة طرد السفير السوري. هذا وكانت فعاليات شبابية مغربية وسورية قد دعت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية السورية المغربية في وقفات احتجاجية أمام مبنى السفارة السورية في العاصمة المغربية الرباط ، تلقى خلالها المشاركون اتصالا هاتفيا من قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد، ناشد من خلاله المجتمع الدولي مساعدة السوريين المنكوبين جراء العدوان المتواصل لقوات الجيش السوري على المدنيين العزل في كل المدن السورية، كما دعا سوريي الخارج إلى التكاثف وتوحيد الصف من أجل دعم الثورة السورية في الداخل، كما أفادت الصفحة.