صور:عبد الله يعلى عمد مجموعة من سكان قرية إجطي بالجماعة القروية بودينار بإقليم الدريوش، يوم الجمعة الماضي، إلى قطع الطريق الساحلية الرابطة بين الحسيمة والناظور لأزيد من ساعتين من الزمن احتجاجا "على تنصل المسئولين من الوعود الممنوحة للمحتجين قصد الاستجابة لملفهم المطلبي المرفوع إلى عامل الإقليم" حسب تعبير أحد المحتجين. ويأتي هذا الشكل النضالي التصعيدي الذي نفذته ساكنة إجطي بعد عدة وقفات احتجاجية نظمتها الساكنة أمام مقر العمالة بالدريوش للفت الانتباه إلى مطالبهم العاجلة والآنية المتمثلة في إتمام تزويد إجطي بالماء الصالح للشرب وربطها بالطريق الساحلي وبلدة بودينار مقر الجماعة والتدخل لدى المصالح المعنية لبناء إعدادية بالقرية لمحاربة ظاهرة الهدر المدرسي بالمنطقة وتوفير طبيب مؤهل ومولدة بمستوصف القرية وبناء قنطرة لربطهم بالضفة الأخرى لواد أمقران وعدة مطالب أخرى تهم ساكنة القرية. وقد نزل المحتجون خلال هذه الوقفة المفعلة بالنقطة الكيلومترية 90, الى الطريق الساحلية ومنعوا السيارات من المرور ورفضوا فتح الطريق العام حتى يتم الاستجابة لمطالبهم رافعين على امتداد ساعتين من الزمن لافتات تطالب خلالها بعدة مطالب من بينها تلك التي استعرضها الملف المطلبي، وشعارات تندد بسياسة التسويف والوعود الكاذبة والمراوغة من قبل المسئولين بهدف ربح الوقت والهروب إلى الأمام كما تم استعراض جملة من المشاكل التي ترزح تحتها قريتهم منذ عقود خلت نتيجة التهميش والإقصاء في مهرجان خطابي نظم عقب هذه المسيرة تناول بالتفصيل معاناة الساكنة في كلمات ألقتها اللجنة المنظمة بهذه المناسبة. وقد أنهوا الوقفة بعد وعد من المسئولين بعرض مطالبهم وإيجاد حل مناسب لها عبر زيارة عامل الإقليم للاطلاع شخصيا على مشاكلهم، وقد تم فتح الطريق مرة أخرى على إثر هذا الوعد بعد حوالي ساعتين من إغلاقها، مهددين بالعودة إلى التصعيد ما لم تستجب السلطات لمطالبهم.