في إطار استمرار نضالا تهم من أجل تحقيق مطالبهم العاجلة والآنية المتمثلة في صرف مستحقاتهم المالية العالقة وإدماجهم المباشر في سلك الوظيفة العمومية، نظمت تنسيقية الأساتذة المتعاقدين مع نيابة التعليم الدريوش صباح اليوم الجمعة 9 دجنبر الجاري وقفة احتجاجية تنديدا بالتماطل والتسويف الذي طال صرف مستحقاتهم المالية العالقة في ذمة النيابة الإقليمية لوزارة التعليم بالدريوش منذ السنة الدراسية الفائتة. وقد عرفت هذه الوقفة الاحتجاجية المفعلة أمام مقر النيابة التعليم بالدريوش ترديد مجموعة من الشعارات صدحت بها حناجر المحتجين لأزيد من ساعتين من الزمن تنوعت ما بين الساخطة على سياسة التسويف والوعود الكاذبة التي تنهجها نيابة التعليم بالدريوش والأكاديمية الجهوية تجاه ملفهم المطلبي ومابين شعارات تطالب بتعجيل صرف مستحقاتهم المالية وإدماجهم المباشر في سلك الوظيفة العمومية على غرار باقي المجموعة المدمجة ومن أبرز الشعارات التي رفعت في هذه الوقفة الاحتجاجية (بني الفيلا.... وزيد شري السيارة ..... و تعويضات الأستاذ.... سير بها الكندا)، ( شاكيرا خلصوها .... التعويضات سرقوها )، (وعطني فلوسي ..... واش مكتفهمشي.... وللا باغي تسرقني ....واش باغي تاكولني). وقد أصدرت التنسيقية للأساتذة المتعاقدين عقب هذه الوقفة الاحتجاجية بيانا استنكاريا (تتوفر ناظورسيتي على نسخة منه) تطالب فيها الجهات المسئولة بتعجيل صرف التعويضات المالية المخصصة لهم برسم السنة الدراسية الماضية 2010/2011 في أقرب الآجال وبمبلغها المالي الكامل دون نقصان وإظهار اتفاقيات العمل المخصصة للسنة الدراسية الحالية 2011/2012 وتوقيعها كي تتمكن من الإطلاع على كامل بنودها، خاصة ما يهم التعويضات المالية المخصصة والزمن المحدد لصرفها كما طالب البيان المذيل بتوقيع الكونفيدرالية الديمقراطية للشغل وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي بتسوية وضعيتهم المهنية من خلال الإدماج المباشر في الوظيفة العمومية اقتداء بالمجموعة المدمجة 1022 في إطار التربية غير النظامية سنة حسب لغة البيان. وفي اتصال هاتفي لناظورسيتي مع الأستاذ محمد أزعوم رئيس تنسيقية الأساتذة المتعاقدين مع نيابة التعليم بالدريوش أكد أن هذه الوقفة الاحتجاجية تعتبر إنذارية ستأثث لمعركة نضالية تصعيدية حاسمة إذ لم تبادر كل من النيابة الإقليمية للتعليم بالدريوش والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة الشرقية بإيجاد حل عاجل وآني لملفهم المطلبي باعتبارهم ضحايا البرنامج الاستعجالي وفي رده عن سؤالنا حول طبيعة هذه الأشكال النضالية التصعيدية أكد لنا أنه سيكشف عن كل خطوة في أوانها. وتجدر الإشارة إلى أن ممثلي التنسيقية عقدت مجموعة من الحوارت واللقاءات مع النائب الإقليمي بالدريوش وتلقت وعود بصرف مستحقاتهم المالية في ظرف أسبوع على أبعد تقدير متعذرا بتعقيد المساطر الإدارية إلا أن هذه الوعود وغيرها لم تكن إلا لربح الوقت لا غير رغم أن الأساتذة المتعاقدين اشتغل معظمه في ظروف صعبة وجد قاسية لسد فضيحة الخصاص المهول الذي كانت تعاني منها بعض المؤسسات النائية التابعة للدريوش.