ذكرت مصادر جد مطلعة من داخل جماعة العدل والإحسان أن عناصر من التنظيم الإسلامي المحظور بالمغرب تم مداهمتهم من طرف رجال الأمن ليلة اليوم السبت 17 دجنبر الجاري، أثناء اجتماعهم ببيت معتقل الجماعة الذي أطلق سراحه مؤخرا مصطفى الحسيني بمدينة العروي، وأضافت ذات المصادر أن أنصار الجماعة الذين حجوا الى بيت الحسيني قدروا بحوالي 60 شخصا كانوا بصدد عقد لقاء يسمى باللقاء "التربوي" الا أنهم فوجئوا بحصار أمني مكثف للبيت. المصادر واصلت تأكيدها خلال اتصال هاتفي بناظورسيتي أن الحي الذي يتواجد به هذا البيت غص بشتى أنواع الأجهزة الأمنية التي قامت بمحاصرة البيت، وبعد أزيد من نصف ساعة من الحوار بين بعض من كوادر الجماعة والمسؤولين الأمنيين بالمدينة، خلص الأمر الى ضرورة خروج أعضاء الجماعة بالبيت السالف ذكره ومغادرته بدعوى أنهم لا يتوفرون على ترخيص رسمي من لدن السلطات من أجل تنظيم لقاء موسع لأبناء عبد السلام ياسين. وفور خروج العدليين المجتمعين ببيت مصطفى الحسيني نظموا وقفة احتجاجية توجت بمسيرة احتجاجية جابت أهم شوارع وسط المدينة، عبروا فيها عن غضبهم تجاه ما سموه "بالحصار العلني لمبادئهم وتصورهم" التي وحسب ذات المصادر سيدافعون عنها حتى آخر رمق. وفي سياق متصل وإيمانا منا بإيصال الحقيقة كاملة دون زيادة أو نقصان، أكد عضو بارز في جماعة العدل والإحسان بالناظور في اتصال هاتفي بناظورسيتي أن خبر اعتقال أحد أعضاء الجماعة متلبسا وهو في خلوة بإحدى الفتيات، ما هي الا خطة محبوكة من طرف رجال الأمن والمخابرات بالإقليم لتشويه صورة الجماعة و"تمريغها في الوحل". وأضاف أن رجال الأمن والمخابرات بفعلتهم هاته يحاولون تمويه الرأي العام المحلي من الأهم، و"يصطادون في الماء العكر"، مضيفا أن العضو العدلي (عبد الخالق برزيزوي) والذي حاولت أيادي سماها العضو البارز ب "العميلة والمتواطئة مع الاستعلامات المغربية" تشويه سمعته، فهو شخص عفيف وأرفع من أن يقوم بهاته الفعلة التي لا تمت بأي صلة بأخلاق وأفعال أعضاء الجماعة (يضيف العضو البارز).