عرف حي بويزازان بالناظور بعد زوال اليوم الأحد 16 أكتوبر الجاري، مداهمة رجال الأمن بمختلف أنواعه لمقر "بيت النصيحة" التابع لأعضاء جماعة العدل والإحسان والذي هو في ذات الوقت في ملكية أحد قياديي الجماعة بالمدينة، عملية المداهمة هاته حضرها مسؤولون أمنيون كبار بالمدينة يترأسهم رئيس مفوضية الشرطة القضائية وعدد مهم من رجال الأمن وقوات التدخل السريع التي قامت بتطويق المنزل لاعتقال أعضاء جماعة العدل والإحسان الذين كانوا في اجتماع داخل البيت المذكور. أعضاء الجماعة الذين كانوا متواجدين داخل "مجلس النصيحة" قدر عددهم بعشرين عضو، اعتصموا داخل البيت لأزيد من ساعة معبرين عن رفضهم لهذا التدخل الأمني الكثيف والغير المبرر، حيث أكد العديد من أتباع عبد السلام ياسين لناظور سيتي أن كل ما أتى به الدستور الجديد للبلاد من احترام حقوق الانسان ومنح المواطن المغربي كافة حقوقه الديموقراطية ما هو الا حبر على ورق وأن زمن الاضطهاد وقمع الحريات الفردية مازال قائما رغم كل ما قيل عن دمقرطة المجتمع المغربي، يضيف عضو بارز من جماعة العدل والإحسان. وقد حضر حشد غفير من أعضاء الجماعة الى "بيت النصيحة" لتسجيل مساندتهم لإخوانهم في التنظيم والتعبير عن امتعاضهم وسخطهم من "سياسة الاضطهاد"، وبعد شد وجذب ومفاوضات بين رجال الأمن وجانب من أعضاء الجماعة المرابطين داخل البيت، تم اعتقال العشرين عضو الذين وجدوا داخل البيت المذكور وتم نقلهم الى مديرية الأمن بالناظور للتحقيق معهم والاستماع الى أقوالهم. وقد خرج العشرات من أنصار العدل والإحسان في مسيرة غضب انطلاقا من البيت الذي تم فيه الاعتقال نحو مقر مديرية الأمن بالناظور تعبيرا عن احتجاجهم الشديد تجاه ما سموه ب "الحصار التعسفي للجماعة"، مرددين في ذات الحين شعارات تنادي باحترام حقوق الإنسان والنيل من "الظلم والظالمين". أساليب الاحتجاج من أنصار الجماعة تواصلت لتطال مقر مديرية الأمن الإقليمي، حيث نظموا وقفة احتجاجية أمام هذا الأخير طالبوا من خلالها بضرورة إطلاق سراح معتقلي الجماعة وهددوا باعتصام مفتوح أمام مقر المديرية الى غاية إطلاق سراحهم. طاقم ناظور سيتي واكب أهم لحظات هذا الحدث بالصوت والصورة وأعد التقرير التالي: