اقتحمت قوات الأمن أول أمس الثلاثاء منزلا في مدينة وجدة، حيث كانت العشرات من النساء المنتميات إلى جماعة العدل والإحسان يتجمعن فيه، وقامت باعتقالهن جميعا. ووقع الحادث على الساعة الرابعة بعد الزوال عندما قامت هذه القوات بتطويق حي «السي لخضر» ومحاصرة المنزل في جو من الاستنفار، وعملت على سد جميع المنافذ المؤدية إليه، وحسب مصادر في الجماعة فإنه جرى اعتقال أزيد من 50 امرأة من جماعة العدل والإحسان كن في مجلس للنصيحة، وجرى اعتقال النساء لمدة 4 ساعات قبل أن يتم تحرير محضر لهن وإطلاق سراحهن دون متابعة. وجاء هذا الحادث مباشرة بعد اقتحامات أخرى نفذتها السلطات الأحد الماضي في نفس المدينة، حيث أقدمت أجهزة الأمن على محاصرة أحد البيوت بقوة، قبل أن تقوم باقتحامه وتعتقل كل من كان بداخله. وكان المنزل يحتضن أحد لقاءات الجماعة المعروف ب«مجلس الذكر»، وحسب مصادر في الجماعة فإن عدد المعتقلين بلغ خلال هذه العملية أزيد من 30 عضوا من الجماعة، تم اقتيادهم إلى مخافر الشرطة حوالي الساعة الثامنة من مساء نفس اليوم. وفي مدينة آسفي اعتقلت السلطات يوم الاثنين الماضي، على الساعة الخامسة مساء، 65 امرأة من الجماعة، وتم اقتيادهن إلى مخفر الشرطة، ليتم استنطاقهن، قبل أن يتم إخلاء سبيلهن على الساعة الثامنة والنصف ليلا. وكانت النسوة يعقدن اجتماعا في أحد البيوت يعرف ب«مجلس النصيحة». وكانت مدينة أسفي عرفت اعتقال21 عضوا من الجماعة كانوا في مجلس النصيحة يوم الجمعة المنصرم واستعملت معهم نفس الإجراءات. وتمت إحالة 5 أعضاء من الجماعة في حالة اعتقال على وكيل الملك أول أمس الثلاثاء. وحددت جلسة محاكمتهم في 27 مارس المقبل. وفي مدينة مراكش اعتقلت السلطات 15 عضوا من الجماعة الأحد الماضي، وتم تقديمهم أمام وكيل الملك وحددت لهم جلسة المتابعة في 7 أبريل المقبل. وفي مدينة القصر الكبير، تم اعتقال 5 أعضاء من الجماعة ليلة الاثنين الماضي 17 مارس، حيث تم التحقيق معهم وتحرير محاضر لهم، ودام اعتقالهم إلى حدود الساعة الرابعة والنصف من صباح اليوم الموالي. وتأتي سلسلة هذه الاعتقالات والإفراجات والمتابعات القضائية بعد صدور مذكرة جديدة لوزير الداخلية إلى الولاة والعمال تأمرهم بالتشدد في التعامل مع أنشطة جماعة العدل والإحسان.