كشف برنامج هواة الذي تبثه القناة الرياضية المغربية، في حلقة يوم أمس الخميس 01 دجنبر الجاري، عورة البنيات التحتية الرياضية بمدينة الناظور، حيث وجد طاقم البرنامج نفسه أمام معطيات جديدة غير التي جاء من أجلها إلى مدينة الناظور والمتمثلة في تغطية مباراة الأسبوع برسم مجريات الدورة الثامنة لبطولة القسم الأول هواة شطر الشمال بين فتح الناظور ووفاق بوزنيقة والتي أجلت إلى وقت لاحق بفعل عدم صلاحية الملعب البلدي للناظور، بفعل التساقطات المطرية التي حولت أرضية الملعب إلى مسبح بلدي دون سابق إنذار كما كانت تداعيات التساقطات المطرية بادية على شتى أحياء المدينة التي عاشت على إيقاع فيضانات أججت غضت ساكنة المدينة جراء هشاشة البنيات التحتية. وقد رصدت كاميرا البرنامج " أنظر الفيديو" مهزلة واقع البنيات التحتية الرياضية التي شكلت لسنوات طوال مصدر إحتجاج وإستنكار الفعاليات الرياضية وباقي مكونات المجتمع المدني بإقليم الناظور، والتي نادت الجهات المسؤولة كل من موقع مسؤوليته بغية إخراج حلم المركب الرياضي بالإقليم إلى حيز الوجود في أقرب الآجال، غير أنه كما يبدو لم يجد النداء بعد طريقه السليم إلى آذان المعنيين بالأمر، ومن خلال الحلقة المذكورة تتضح جليا كارثة ما يسمى مجازا الملعب البلدي والذي يجوز عقب متابعة المشاهد المخزية عبر البرنامج التلفزي تسميته ب " المسبح البلدي" كما تتضمن الحلقة ذاتاها مجموعة من الإرتسامات مع المكتب المسير لفريق فتح الناظور وفعاليات جمعوية بالناظور وجمهور متتبع للشأن الرياضي بالإقليم. وفي ذات السياق، علمت ناظور سيتي من مصدر مقرب من فريق فتح الناظور لكرة القدم، أن مكونات الفريق من لاعبين وطاقم تقني ومكتب مسير، ستخوض وقفة إحتجاجية إستنكارية أمام مقر وزارة الشباب والرياضة بالرباط عقب إجراء الفريق للمقابلة التي ستجمعه بفريق إتحاد تواركة برسم منافسات الدورة التاسعة من البطولة ذاتها، وذلك من أجل لفت أنظار الجهات الوصية مركزيا على القطاع، للواقع الكارثي للبنيات التحتية الرياضية بالناظور في ظل إنعدام ملعب صالح للممارسة السليمة لكرة القدم مما يعرقل المسيرة الكروية للفرق الرياضية الناظورية، في الوقت الذي يتم فيه تعزيز باقي المدن المغربية بملاعب عملاقة إضافية، مما يوحي بأن منطق المغرب النافع والغير النافع لايزال سائدا بالسياسة التي تنهجها وزارة الشباب والرياضة بالمغرب إزاء الأمر. وأضاف ذات المصدر أن فريق فتح الناظور الذي يتوفر على تركيبة بشرية متميزة، وتمكن خلال الموسم الكروي المنصرم، من التوقيع على موسم جيد نافس من خلاله إلى آخر لحظات البطولة على بطاقة الصعود غير أن الإمكانيات المادية وواقع البنيات التحتية الرياضية بالمدينة كانت كما هو حال باقي المواسم الكروية حجرة عثرة في وجه الفريق، وهو ما أرخى بظلاله أيضا خلال الموسم الكروي الحالي، على الفريق الذي باتت مسيرته مهددة بالتوقف في أية لحظة عبر تقديم إعتذار عام في ظل الأزمة المادية الخانقة التي يجتازها، بإنعدام أي محتضن قار، وضعف المنح الرسمية محليا، فهل ياترى فكرت الجهات المسؤولة كل من موقع مسؤوليته في دعم القطاع الرياضي بالإقليم بحكم دوره الفاعل والبارز في تأطير الشباب وإنعكاسه على الدور التنموي بمفهومه الشامل ؟ .